يخطط نظام الأسد للاستيلاء على مخيم اليرموك وحي القابون في العاصمة دمشق بزعم إعادة الإعمار.
ووضع مجلس محافظة دمشق التابع للنظام مخططات لأبنية استثمارية وتوسيع للشوارع وإحداث حدائق واسعة في حي القابون ومخيم اليرموك.
وصرح رئيس المجلس “خالد الحرح” لجريدة الوطن الموالية لنظام الأسد أن المجلس استعرض مخططات مناطق القابون السكني ومخيم اليرموك التي تنجزها الشركة العامة للدراسات.
وزعم أن هذه المخططات ستعرض للمواطنين لتقديم اعتراضاتهم خلال 30 يوماً ليتم البدء بالعمل في تأهيل تلك المناطق.
وقد حدد المناطق ذات الأضرار العالية لتدخل في التنظيم بشكل مبدئي، بيد أن مخطط مخيم اليرموك الذي عرضته الجريدة قد قسم إلى 3 مناطق جميعها ضمن التنظيم.
وبحسب ما ذكرته الجريدة فمساحة “مخطط اليرموك ٢٢٠ هكتاراً وقسم إلى ٣ مناطق الأولى عالية الأضرار بمساحة ٩٣ هكتاراً والثانية متوسطة الأضرار ٤٨ هكتاراً والثالثة خفيفة الأضرار ٧٩ هكتاراً”، حيث ضمت تلك الأقسام أبراج وأبنية تتضمن أكثر من 6 طوابق.
يشار إلى أن نظام الأسد قام منذ إعلانه السيطرة على مخيم اليرموك في عام 2018 بعد حملة عسكرية تسببت بنزوح سكان المخيم إلى مناطق قريبة، بمنع أهالي المخيم من العودة إليه وتفقد منازلهم والإقامة فيها بحجة أن المباني غير صالحة للسكن وحرصاً على سلامتهم، وأعطتهم وعوداً كاذبة بإعادة إعمار المباني المتضررة.
ورغم مطالبات بالعودة إلى المناطق قليلة التضرر إلا أن قوات الأسد أقامت حواجزها على مداخل ومخارج المخيم لمنع الدخول إليه، وفي أثناء ذلك كانت ولا تزال تقوم بسرقة المنازل.
كما أن قوات الأسد قامت في الآونة الآخيرة بتدمير أسقف وجدران الشقق والمنازل بغية الاستيلاء على الحديد الموجود فيها بعد أن “عفّشت” كل شيء طالته يد عناصر، فضلاً عن رفض انتشال الجثث من تحت الأنقاض، بحسب ما ذكرته مصادر محلية.
في حين قام نظام الأسد بعملية تدمير واسعة في حي القابون، حيث أزال أبنية مدمرة بشكل جزئي وأزال كتل من أبنية التي دمرها خلال القصف ومنع عودة سكانه من النازحين إلى مراكز الإيواء واستولى على أملاك المهجرين قسرياً إلى شمال سوريا.
Sorry Comments are closed