عمليات السلب تتفشى في حمص على وقع غلاء الأسعار

فريق التحرير11 يونيو 2020آخر تحديث :
صور تظهر شوارع مدينة تلبيسة شمالي حمص وهي خالية من المارة مع إغلاق كافة المحال التجارية، الجمعة 27 مارس 2020، تصوير: تيسير زيدان، حرية برس

تيسير زيدان – حمص – حرية برس:

يعاني سكان ريف حمص الشمالي من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية و غلاء الأسعار بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية التي شهدت هبوطاً غير مسبوق.

فقد تجاوز سعر الدولار الواحد 3500 ليرة سورية، ماتسبب بارتفاع الأسعار بشكل تخطى استيعاب المواطنين، فبين اللحظة والأخرى تتغير الأسعار وتغلق الأسواق وكأن المنطقة تعيش حالات إضراب وسط صمت وغياب أجهزة الرقابة التابعة للنظام.

وقد أوفد نظام الأسد محافظ حمص إلى مدينة تلبيسة اليوم الأربعاء، لتهدئة الشارع الذي يقف على صفيح من نار ازدياد البطالة وتدني الأجور حيث تتراوح أجور الأيد العاملة بين 3 و5 آلاف، فضلاً عن انعدام الأمن والذي ساهم بازدياد حالات السلب والنهب وضح النهار بالرغم من القبضة الأمنية المطبقة على المنطقة مع انتشار الحواجز العسكرية على مداخل ومخارج المدن.

ومن حالات السلب والنهب هذه، أن قام مسلحون ملثمون بالسطو على رجل مسن وزوجته الليلة الماضية شمالي تلبيسة، حيث اعتدوا عليهما بالضرب المبرح الذي تسبب لهما بكسور، كما سلبوهما كل ما بحوزتهم من أموال.

ويضاف إلى ذلك أكثر من 50 حالة سلب مشابهة خلال الأسبوع الماضي في ريف حمص الشمالي، من قبل لصوص وقطاع الطرق المسلحين، الذين يعجز النظام عن إيقافهم أو توفير الأمن في المناطق التي يسيطر عليها.

ويشار إلى أن أهالي ريف حمص الشمالي لم ينعموا بالامان منذ قامت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والروسية بالسيطرة على المنطقة في عام 2018، من خلال إجراء اتفاق عبر لجنة المصالحة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل