درعا نار تحت الرماد.. مآرب إيران في المنطقة

فريق التحرير16 مايو 2020آخر تحديث :
حاجز لقوات الأسد في مدينة درعا. dpa

لجين المليحان – حرية برس:

أين تسير درعا في وسط هذه النار التي تهب تارة وتخمد تارة، فالأحداث تتصاعد في محافظة درعا وتتسارع، وسط استقدام تعزيزات لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية، ليكون المشهد السائد والأقوى مظاهرات ووقفات أهالي حوران تندد بالحشود الطائفية والرفض القاطع لاقتحام قرى وبلدات في حوران من قبلها، حيث نطق فيها أهالي حوران بلسان واحد عبروا فيه عن موقفهم من التوسع الإيراني وسياساته في المنطقة، وبالمقابل هناك صمت الضامن روسي في اتفاق التسوية كالمعتاد وتغاضي عن سطوة الميليشيات الإيرانية التي تأتي لتشبع رغبتها الطائفية في القتل والدمار وتنفيذ مشاريعهم.

أهداف النظام وإيران

وفي حديث مع “العميد أسعد عوض الزعبي” لحرية برس قال: إن ” هناك كثير من الأهداف الإيرانية منفصلة وأهداف للنظام بالإضافة لأهداف مشتركة بينهما، لاحظت إيران رغم كل ما قامت به لتطويع المنطقة لها أن أهل حوران مازالوا يهتفون ضد إيران ويطالبون باخراجها، بالرغم من كل الأموال التي تدفعها لعملائها مازال هناك من يتصدى لهؤلاء العملاء وإيران تعلم أن منبع الثورة في سورية هي حوران وتعلم أنه طالما هناك شاب واحد في حوران يبقى الخطر على النظام وداعمه الإيراني قائم”.

وأضاف الزعبي أن ” إيران تعاني من أزمات داخلية لابد من إخراجها وحاولت ذلك في إدلب لكنها فشلت بسبب الرفض الروسي والتواجد التركي، وهناك سباق إيراني روسي في كسب موالين أو سيطرة في مكان مثل حوران وإن النظام يعاني من فشل ومن تذمر ومعارضة مواليه للوضع المتردي الذي تعيشه سورية ولابد من إلهاء الناس بحدث ما كما أنه بات يدرك أن حوران ليست ضمن النظام بل خارجة عنه وحديث المصالحات فاشل وحوران باتت تشكل تهديد اولي عليه وحتى عدم الرد على ما يجري في حوران اصبح يشكل حقيقه ضعف وفشل النظام”.

أسباب التصعيد

وتحدث العميد عنها موضحاً إن ” الوضع لم يهدأ حتى ينفجر ربما فقط اختلفت درجة عنفوان هذا الوضع، ولم يكن هادئ بدرجة صفر بل هو كان متأجج بمراحل مختلفة بدرجات مختلفة صعودا ونزولا بلحظة من اللحظات ربما نشاهد في حوران يوما واحدا تمت فيه عملية اغتيال واحدة وبقية الأيام كان هناك عدة عمليات اغتيال، و عدة مواجهات والكثير من المظاهرات والاحتجاجات والتهديدات المتبادلة كل هذا ضمن سياق الحرب والاشباكات بين الطرفين”.

وحول إمكانية أن تستعر هذه الاشتباكات أو تزداد وتيرتها وتتصاعد، أجاب الزعبي: نعم لكنني أشك بأن النظام قادر على تنفيذ أي عمل رغم ما استقدمه من حشود من قوات إيرانية والفرقة الرابعة ، بالتأكيد الجميع يعلم أن الحشود التي انسحبت قبل أيام لأنها عاجزة وهي من الموالية لروس اليوم الحشود التي جاءت بالجديد هي حشود تابعة لإيران أي الفرقة الرابعة، وبالتالي أعتقد أن النظام سيعد للمئة قبل أن يعد للعشرة كما كان سابقا يخشى تماما من أي خسارة له في حوران ومواجهة مع شباب يملكون سلاحا فرديا أي خسارة تعتبر انهيار كامل لنظام.

ويعتقد الزعبي أن التلاحم الشعبي والشبابي في حوران بين كل الوجهاء والأطياف في كل القرى، سيكون له ردة كبيرة على الأقل عالميا ،وسيكون هناك دور عالمي عندما يشاهد العالم كل أهالي حوران وشعب حوران متماسك ورافض لما يقوم به النظام، ومعتقدا أيضا أنه سوف يكون هناك ردة فعل قوية حيال النظام، وهو سيفكر كثيرا بالرغم من أنه نظام متهور فماهر الأسد لا يفهم والقادة الإيرانيين لايفهمون أيضا لا يحسبونها بشكل كامل ولذلك استبعد أنه يقوم بأي مغامرة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل