مُوالٍ شهير ينقلب على “الأسد”.. والإعلام يخوض معركة روسيا

فريق التحرير15 مايو 2020آخر تحديث :
خالد العبود عضو برلمان النظام السوري- أرشيف

ياسر محمد- حرية برس:

تتواصل الانهيارات والانشقاقات في صفوف نظام الأسد، فبعد أزمة رامي مخلوف التي ما زالت تعصف بشدة بالنظام اقتصادياً وسياسياً، أثار “باحث سياسي” موالٍ بشدة لنظام الأسد، عاصفة جديدة بعد انقلابه على النظام وهو الذي كان “شبيحاً” كبيراً نذر نفسه للدفاع عن الأسد في كل وسائل الإعلام العالمية. يأتي هذا في الوقت الذي يعاني فيه نظام الأسد من حملة إعلامية روسية تستهدفه، ما اضطر إعلام الأسد إلى الرد، وتراوحت الردود ما بين الاستجداء والإنكار والتزوير.

عبد المسيح الشامي يقفز من سفينة الأسد

انقلب “الباحث السوري” الذي عُرف بموالاته الشديدة للنظام، عبد المسيح الشامي، على رأس النظام بشار الأسد، وظهر في برنامج “الاتجاه المعاكس” على قناة الجزيرة، ليهاجم الأسد ونظامه.

وعمل الشامي إلى جانب حكومة النظام من أوروبا، إلى أن ظهر بشكل مفاجئ على قناة الجزيرة يهاجم نظام الأسد صراحة وبشكل غير مسبوق، فيما يبدو قفزاً من المركب الموشك على الغرق.

ومما قاله الشامي: “في ظل الصراع القائم على اقتسام وسرقة أموال سوريا؛ أعتقد أننا ذاهبون إلى الهاوية وأن سوريا اليوم بحاجة إلى عهد جديد بمنظومة سلطة جديدة، ولا أعتقد أن النظام الحالي مخوّل أو جدير بإدارتها أو حتى أن يكون جزءاً من مستقبلها”.

ولشدة ولاء “الشامي” سابقاً لنظام الأسد، فقد كُلف عام 2015 من قبل “وزير المصالحة” في حكومة النظام، باستلام ملف “المصالحة” في أوروبا.

إعلام الأسد في معركة روسيا

فتح المقال الذي كتبه خالد العبود “عضو مجلس الشعب” الأسدي، منذ أيام بعنوان “ماذا لو غضب الأسد من بوتين”، معركة إعلامية لم يجد موالو “الأسد” بداً من خوضها، بعد استمرار الإعلام الروسي في مهاجمة النظام.

وفي هذا السياق، طالب سياسيون وإعلاميون موالون، الإعلام الروسي بالتوقف عن توجيه الانتقادات لرأس النظام بشار الأسد.

جاء ذلك في بيان أرسله 300 إعلامي وسياسي إلى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إضافة إلى رئيس لجنة العلاقات العامة في مجلس الدوما، ورئيس لجنة المعلومات في مجلس الدوما، وإدارة قناة “روسيا اليوم” الناطقة باللغة العربية.

وبحسب البيان، فإن ما نُشر وبُث على بعض المواقع والمنابر الرسمية الروسية، أدى إلى تأليب قطاع واسع من الشارعين العربي والروسي، وإثارة توترات وردود ومهاترات.

وانتقد الموقعون على البيان ما وصفوه بـ”الإساءات والافتراءات الموثّقة” التي أوردتها عدد من وسائل الإعلام الروسية في الآونة الأخيرة، وسببت “امتعاضاً وتجييشاً” في الشارع السوري، من جراء “استهداف شخص الرئيس بشار الأسد، والإساءة إليه”، لا سيما ما جاء في حلقتين من برنامج “قصارى القول” على قناة “روسيا اليوم”، استضاف فيهما مقدم البرنامج فراس طلاس ابن وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس.

ويُعد هذا البيان إعلاناً واضحاً عن الهزيمة والإحساس بالانهيار، كما أنه استجداء من قبل موالي الأسد وخضوع بعد محاولة تحدٍ جاءت في مقال خالد العبود الذي رفع فيه السقف أو تجاوز كل المحظورات جساً للنبض الروسي، ومما جاء في مقال العبود أن بوتين “لم يعد بمقدوره أن يملي شيئاً على الأسد”، ملمحاً إلى استعداد النظام لمواجه القوات الروسية عسكرياً، في حال انقلبت ضده، فضلاً عن طرد تلك القوات من نافذتها على البحر المتوسط.

وزعم العبود أن بوتين “يدرك أن الرئيس الأسد أعدّ بنية تحتية لعلاقات سورية– إيرانية أقوى بكثير من العلاقات السورية– الروسية، وأنشأ عليها خرائط عسكرية وسياسية واقتصادية متينة جدًا، يمكن لها أن تحجّم الدور الروسي”!.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل