اليمن.. الانتقالي الجنوبي يعلن “حكما ذاتيا” وست محافظات ترفض

فريق التحرير26 أبريل 2020آخر تحديث :
جندي يحمل سلاحا بجوار شعار المجلس الانتقالي الجنوبي في مقر له بعتق يوم 27 أغسطس آب 2019. رويترز

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي باليمن صباح اليوم الأحد إقامة إدارة للحكم الذاتي في المناطق الواقعة تحت سيطرته في خطوة وصفتها الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية بأنها سيكون لها ”تبعات كارثية“.

وتهدد الخطوة بتجديد الصراع بين طرفين يفترض أنهما حليفان في الحرب اليمنية متعددة الأطراف، وهما المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات والحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من السعودية، في وقت تحاول فيه الأمم المتحدة الدفع لإعلان هدنة دائمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

ونشر المجلس الانتقالي الجنوبي قواته يوم الأحد في عدن وهي المقر المؤقت للحكومة المعترف بها دوليا منذ أن أجبرها الحوثيون على الخروج من العاصمة صنعاء. ورأى صحفيون من رويترز رتلا من الشاحنات التي تقل مقاتلين من المجلس الانتقالي وهو يمر عبر شارع رئيسي في عدن.

والمجلس من بين جماعات رئيسية تقاتل الحوثيين في إطار تحالف تقوده السعودية. لكن وقعت اشتباكات من قبل بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا والانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات.

وأعلن بيان للمجلس في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد ”الإدارة الذاتية للجنوب اعتبارا من منتصف ليل السبت 25 أبريل… وحالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب“.

وأضاف المجلس أنه سيسطر على ميناء ومطار عدن ومؤسسات أخرى تابعة للدولة مثل البنك المركزي.

وأصدرت الحكومة المعترف بها دوليا ومحافظات حضرموت وشبوة والمهرة وأبين وسقطرى ولحج، بيانات منفصلة ترفض فيها إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقالت اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة في بيان”إن رئيس الجمهورية هو المخول بإعلان حالة الطوارئ، ولا يحق لغيره ممارسة هذا الإعلان”.

وأضافت: “نرفض ما جاء في بيان الإنتقالي الجنوبي جملة وتفصيلا.. لا يمكن للمليشيات أن تكون بديلا للدولة ومؤسساتها”. 

فيما اعتبرت السلطة المحلية بمحافطة حضرموت (كبرى محافظات الجنوب)، إعلان الإنتقالي ”خرقا للشرعية واتفاق الرياض”.

وقالت في بيان: “إن محافظة حضرموت وسلطتها المحلية تقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية ورئيسها عبد ربه منصور هادي”.

كما أعلنت السلطة المحلية بمحافظة المهرة تمسكها بالرئيس اليمني، ورفض إعلان المجلس الإنتقالي الذي عدته “انقلابا على اتفاق الرياض، وتكريسا للأزمة القائمة في البلاد”.

وفي موقف مشابه أعلنت السلطات بمحافظتي أبين وسقطرى في بيانين منفصلين، رفضهما إعلان المجلس الإنتقالي حكما ذاتيا للجنوب، ودعتا إلى التمسك بشرعية الرئيس اليمني “هادي”.

وفي وقت لاحق، أعلنت السلطة المحلية واللجنة الأمنية في محافظة لحج رفضها “جملة وتفصيلا” إعلان الانتقالي الجنوبي. 

وأكدت، في بيان، وقوفها وأبناء المحافظة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، مطالبة بتدخل التحالف العربي، والعودة إلى بنود” اتفاق الرياض ” التاريخي. 

المصدر رويترز، الأناضول
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل