حلب- حرية برس:
تواصل فصائل تابعة لـ”الجيش الوطني السوري” ارتكاب انتهاكات بحق أهالي منطقة عفرين شمالي حلب، دون محاسبة، وآخر هذه الانتهاكات كانت مقتل رجل مسن بأيدي عنصر مسلح.
حيث أفاد شهود عيان لـ”حرية برس” أن علي أحمد البالغ من العمر 74 عاماً من أهالي قرية ميدانكي في ضاحية شران، قتل، أمس الخميس، في أثناء عمله بأرضه، على أيدي أحد رعاة الأغنام، ممن يتبعون لفصيل “لواء السلطان مراد”، بعدما طلب أحمد من الأخير الرعي خارج أرضه.
وأضافت مصادرنا أن راعي الغنم قام بضرب أحمد بقوة، ما تسبب بنزيف له في الدماغ، حاول بعدها أهالي المنطقة إسعافه إلى المشفى ولكنه فارق الحياة قبل أن يصل.
ولم يصدر فصيل (السلطان مراد) أي تصريح حول الجريمة، رغم توارد أنباء عن ملاحقة مرتكبها.
وسبق أن تقدم أهالي المنطقة بشكوى من رعاة الغنم التابعين للفصائل أو ممن يدفعون المال لهم بالرعي في الأراضي الزراعية ذات الملكية الخاصة.
حيث قال الناشط الإعلامي “سليمان أبو ياسين” في صفحته على فيسبوك، إنه “قبل ثلاثة أسابيع وخلال تواجدي بالصدفة في المجلس المحلي لناحية شران، دخل مختار قرية ميدانكي ومعه عريضة موقعة من عدد من فلاحي القرية طالبوا فيها المجلس و قيادة الشرطة في الناحية بإجراءات تمنع الرعي الجائر في أراضيهم “.
وأضاف “خلال الجلسة كان مدير فرع الشرطة عاجزاً لم يستطع القيام بأي إجراء نظراً لأن بعض الرعاة يقومون بدفع أموال لفصيل عسكري لحمايتهم والسماح لمواشيهم بالرعي و اكتفى قائد الشرطة بالقول قدم الشكوى للشرطة العسكرية” .
وتعد هذه الجريمة هي الثانية خلال أسبوع التي ترتكبها فصائل تابعة للجيش الوطني بحق أهالي المنطقة، حيث أشار مراسلنا إلى أنه قبل أيام قام عناصر من فصيل “سمرقند” بالاعتداء على امرأة مسنة تدعى “فاطمة كنة” وتبلغ من العمر 85 وخنقها حتى الموت وسرقة مصاغها.
يشار إلى أن الجيش الوطني لم يتخذ أي إجراءات حقيقية للحؤول دون وقوع انتهاكات بحق مدنيين في مناطق سيطرته، كما لم يحاول محاسبة مرتكبيها .
Sorry Comments are closed