ياسر محمد- حرية برس:
قال باحثون في معهد أمن سيبراني أميركي إن نظام الأسد طور تطبيقات إلكترونية لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم بذريعة “مكافحة فيروس كورونا”، فيما تواصلت شكاوى الأهالي في محافظة اللاذقية من استثمار النظام لجائحة كورونا في التشبيح وجني الأموال وفرض الإتاوات.
وفي التفاصيل، كشف باحثون في شركة الأمن السيبراني الأميركية “لوكاوت” أن نظام الأسد أطلق حملة مراقبة إلكترونية ضد المواطنين السوريين ومستخدمي الهواتف الذكية من خلال توزيع تطبيقات لمكافحة فيروس كورونا، والتي تعمل بمثابة برامج تجسس، وفق موقع “الجزيرة نت”.
ووفقاً للشركة، فقد استخدم قراصنة تابعون للنظام على مدى الشهر الماضي 71 تطبيقاً ضاراً جديداً على أجهزة “أندرويد” من خلال استغلال جائحة فيروس كورونا، بحيث تسمح هذه التطبيقات لأجهزة مخابرات النظام الحصول على الموقع الجغرافي للمستخدم والرسائل والصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية وجهات الاتصال.
وتوصلت “لوكاوت” إلى أن الخادم الذي تعمل عليه هذه التطبيقات تابع لمزود خدمة الإنترنت “تراسل”، وهو مزود خدمة الإنترنت المملوك من قبل مؤسسة الاتصالات السورية والمعروفة باستضافتها البنية التحتية لما يعرف بـ”الجيش الإلكتروني السوري”، وهي مجموعة اختراق إلكترونية تابعة لنظام الأسد.
وفي السياق نفسه، يستثمر عناصر ومؤسسات نظام الأسد جائحة كورونا في فرض إتاوات على المواطنين في اللاذقية.
وتحدث مسؤول “لجان التنسيق المحلية” في مدينة جبلة “أبو يوسف جبلاوي” لموقع تلفزيون سوريا، عن استغلال ميليشيات النظام وأجهزته الأزمة الصحية وفيروس “كورونا” لجني الأموال سواء عبر منح استثناءات التجول، أو من خلال فرض ضرائب، وتحصيل رشاوى من أصحاب المحلات والمدنيين الذين لم يلتزموا بالحجر الصحي.
وأشار جبلاوي إلى تسجيل مئات المخالفات في مدينتي جبلة واللاذقية خلال الفترة الأخيرة، إذ يقاد الشخص المخالف إلى مخفر الشرطة، وهناك يتعرض للضرب وحلاقة شعره، ومن ثم يتم تحويله إلى النيابة العامة ليكتب تعهداً بعدم تكرار الأمر، ويدفع مخالفة مالية تتراوح قيمتها بين ١٠٠ وحتى ٣٠٠ ألف ليرة سورية.
وأضاف جبلاوي أن أجهزة الأمن في المحافظة استغلت أزمة “كورونا” لجني مزيد من الأموال من خلال منح استثناءات للسماح بالتجول عبر كتاب صادر عنها مقابل مبالغ مادية وصلت إلى مليون ليرة سورية.
ويجبر تدني الخدمات التي يقدمها نظام الأسد المواطنين على التجمع والازدحام، ومن ثم يخالفهم!.
وتوضح صور بثتها شبكات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي حالة الازدحام الكثيف وطوابير طويلة شهدتها عدة أحياء رئيسية في مدينة اللاذقية أبرزها “الصليبة، والجمهوريات، وقنينص” للحصول على الخبز والغاز، كما عادت طوابير السيارات إلى العديد من محطات الوقود بسبب خفض كمية المحروقات المخصصة للمحافظة.
ورغم نفي مدير صحة النظام في اللاذقية وجود وفيات بفيروس كورونا المستجد، فقد تحدث الأهالي وناشطون عن عدة وفيات منها ثلاثة أطفال في يوم واحد، وهو ما عزاه مدير الصحة إلى مرض “ذات الرئة”، وهو المرض الذي يستخدمه النظام للتورية على عدد الوفيات بفيروس كورونا في مختلف مناطق سيطرته.
عذراً التعليقات مغلقة