دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، الإثنين، إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا؛ لمحاربة “كورونا”، وناشد المجتمع الدولي مساعدة السوريين في كافة المناطق لمحاربة الفيروس.
وأضاف بيدرسون، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي عبر دائرة تليفزيونية، أن “سوريا عرضة لخطر كبير يهدد قدرتها على احتواء الفيروس؛ بسبب التحركات السكانية الهائلة والازدحام الخطير بمخيمات النازحين وأماكن الاعتقال، والإدارة الضعيفة أو الغائبة ببعض المناطق”.
وكرر نداءات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار بكل أنحاء سوريا.
وتابع: “نحتاج لفترة هدوء مستدامة سيوفرها وقف إطلاق نار؛ ليتم التعاون عبر كافة خطوط التماس المتداخلة على كافة الأرضي السورية. نحتاج إلى ذلك الآن، وليس غدًا”.
وذكر بأن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، توصلا في 5 آذار (مارس الجاري) إلى بروتوكول إضافي لمذكرة التفاهم حول تثبيت الوضع بمنطقة خفض التصعيد بإدلب شمال غربي سوريا”.
وأردف: “اتفق الرئيسان على وقف كل العمليات العسكرية على كافة خطوط التماس داخل منطقة خفض التصعيد بإدلب. وبالفعل، حدث انخفاض ملحوظ للعنف، خاصة الضربات الجوية والعمليات على الأرض.. ورغم ذلك، تستمر الحوادث المتفرقة من كافة الأطراف”.
وأضاف: “اتفق الرئيسان أيضًا على إنشاء ممر أمني على طول الطريق الدولي M4، وتسيير دوريات مشتركة روسية- تركية. وتم تسيير الدوريتين الأولي والثانية، في 15 و23 مارس الجاري، لكنهما لم تشملا كامل المنطقة المنصوص عليها في الاتفاق، ومن الواضح أن هناك تحديات تواجه إنشاء هذا الممر الأمني”.
وناشد بيدرسون، كافة الأطراف المعنية أن “لا تجعل وقف الأعمال العسكرية في شمال غربي سوريا مرهونًا بتنفيذ هذا الجانب من الاتفاق”.
وحذر من أن “خطر تجدد العنف لا يزال قائمًا في شمال شرقي وشمال غربي سوريا، وإذا حدث ذلك فإن الأخطار التي تواجه المدنيين ستتضاعف بسبب الوباء. وسينتشر الفيروس كالنار في الهشيم، بما لذلك من تداعيات إنسانية واجتماعية واقتصادية كارثية على الشعب السوري”.
وناشد المجتمع الدولي “القيام بما يلزم لحصول كافة السوريين في كل مناطق سوريا على المعدات والموارد اللازمة لمحاربة الفيروس ومعالجة المرضى”.
وحتى مساء الإثنين، سجل نظام الأسد 10 حالات إصابة بالفيروس، توفت منهم حالتان.
وقال بيدرسون إن “تفشي كورونا يحول دون دعوة السوريين للاجتماع في جنيف حاليًا (ضمن جهود الحل السياسي)”.
وأوضح بيدرسون أنه بعد مشاورات مطولة، وافق الرئيس المشارك المسمى من نظام الأسد والرئيس المشارك المسمى من هيئة المفاوضات السورية (المعارضة) على جدول الأعمال التالي: ولاية اللجنة الدستورية والمعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحة الداخلية للجنة، ومناقشة الأسس والمبادئ الوطنية”.
عذراً التعليقات مغلقة