الائتلاف: التعاون مع نظام الأسد هو وقوف المجرم ضد الضحايا

فريق التحرير29 مارس 2020آخر تحديث :
رئيس النظام السوري بشار الأسد وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان. © رويترز

حرية برس:

رد الائتلاف الوطني السوري اليوم السبت في بيان، على اتصال ولي عهد الإمارات “محمد بن زايد” مع رأس النظام السوري “بشار الأسد”، معتبرًا أن هذه الخطوة ليست وقوفًا مع الشعب السوري، بل هي دعم للمجرم الذي قتل السوريين.

وجاء الرد بعد أن كشف “محمد بن زايد آل نهيّان” عن اول اتصال هاتفي مع رأس النظام السوري، بحجة دعمه الشعب السوري وذلك للتصدي لفيروس “كوونا” المستجد.

وقال الائتلاف الوطني السوري، إن هذا السلوك سيسجله التاريخ، ولن تتسامح معه الشعوب العربية التي دعمت ثورة الشعب السوري ضد الطغيان، مؤكدًا أن هذا الاتصال هو دعم لرأس النظام وليس للشعب السوري.

وأضاف البيان، أنه في ظل التطورات الجارية لا بد من تذكير شعوب العالم وحكوماته، سواء كانت صديقة أو شقيقة، بالأحداث الي عصفت بسوريا خلال العقد الماضي، وإعادة رسم الصورة التي يحاول البعض تناسيها عن نظام القتل والتشريد والأسلحة الكيميائية والبراميل النتفجرة وعن جرائمه المستمرة بحق الشعب السوري.

وأوضح الائتلاف، أن على نظام الأسد هو الذي قتل مليون سوري، وهو المسؤول الأول عن تهجير وتشريد أكثر من 12 مليونًا من ديارهم، وتسوية مدنهم وقراهم بالأرض، ولا يزال يعتقل أكثر من 250 ألفًا منهم وهم في سجون معتقلات “رهيبة” وصور قيصر شاهدة عليها، إضافة لمئات التقارير وآلاف الوثائق والشهادات.

وبيّن الائتلاف الوطني، أن نظام الأسد لا يكترث لمصير السوريين، بل إن أزمة “كورونا” التي تصنف كارثة حقيقية عالمية يعتبرها النظام فرصة للتغطية على الجريمة، ومتابعة القتل والتنكيل فيما العالم منشغل بمواجهة الكارثة وإيجاد حلول لها.

وأشار إلى أن نظام الأسد هو بوابة للتدخل الإيراني في العالم العربي، ومد اليد نحوه سيصب في مصلحة تلك التدخلات، منوّهًا إلى أن كل الأسباب التي دعت إلى قطع العلاقات مع نظام الأسد من قبل الجامعة العربية ودولها ما زالت قائمة وتفاقمت بشكل كبير، ما يجعل أي محاولة لمد اليد لهذا النظام المجرم، هي مخالفة للإجماع العربي وتشجيعًا لرفض النظام الحل السياسي العادل.

ولفت البيان، إلى أنه من يساند نظام الأسد سيضعه أمام مواجهة الشرعية الدولية والقانون الدولي وكل القوانين والعقوبات التي تتوعد بمحاسبة المجرمين ومن يدعمهم، بما في ذلك قانون “قيصر”، الذي سيطال كل جهة تحاول أن تلتف أو تخترق هذه العقوبات.

وشدد الائتلاف على أن الشعب السوري يحتاج اليوم، داخل سوريا وخارجها في المعتقلات والمخميات والشتات، إلى من يقف معه بصدق لا مع قاتله، وهذا ما ننتظره من الأشقاء والأصدقاء.

جدير بالذكر أن الإمارات تحاول جاهدة إعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية وفك العزلة الدولية عنه، كما كشفت تقارير صحفية عن تقديمها دعمًا ماليًا لنظام الأسد بشكل مستمر.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل