حرية برس
تؤكد الشابة السورية ندى الوفائي، المقيمة في اسطنبول منذ عامين ونصف تقريباً، أن مشروعها الثقافي “شارك كتابي” مشروع خدمي ينشر الثقافة والوعي بين الشباب، ولا ينافس أحد، وقالت: “الفكرة من المشروع هي إيصال الكتاب إلى أقرب نقطة للشخص، وبأقل تكلفة، وبذلك نقدم تسهيلات للشخص للحصول على الكتاب”، لافتة إلى أنه يوجد نقاط عدة في اسطنبول يتم توزيع الكتب منها.
وتشير الوفائي إلى أن فكرة المشروع هي تشاركية فكرية، حيث يتم مشاركة الكتاب مع الأشخاص الآخرين، ويمكن لأي شخص أن يشارك كتابه مع الآخرين، وتوضح: “عوضاً من أن يبقى الكتاب في المكتبة نقوم بتقديمه إلى الباحثين عن العلم والمعرفة”.. وهناك فترات مطالعة كما توضح الوفائي، حيث يمكن لأي شخص أن يقرأ في المكتبة، ويختار العناوين التي يريد أن يستخدمها كمراجع، أو الكتب التي يريد قراءتها.
وبما أن المشروع قائم على فكرة الإعارة، تقول الوفائي أن لديها من كل كتاب نسخة واحدة بحيث تسطيع أن تشمل أكبر قدر ممكن من المجالات المتنوعة مثل الدينية والفكرية والسياسية والتربوية وعلم النفس إلى جانب الروايات.
وخلال مشاركتها الأخيرة في معرض اسطنبول الدولي للكتاب، استطاعت الوفائي أن تعرّف زوار المعرض بمشروعها، وقالت: “وفر المعرض فرصة ذهبية لمشروعي، من خلال التواصل مع أشخاص جدد وتعريفهم بالمشروع، إضافة إلى تعاملي مع دور نشر وتأمين كتب جديدة لم تكن موجودة لدي”.
وتنوه الوفائي إلى أن حلمها في البداية بأن يكون مشروعها الثقافي ومكتبتها أكبر مكتبة في تركيا، ولكنها لم تتوقع تطور المشروع بوقت قياسي، وتقول: “عندما بدأت منذ عام تقريباً كان لدي نحو 200 عنوان فقط، واليوم تضاعف الرقم خمس مرات، وهذا الأمر أعطاني حافزاً ودافعاً في أن الأمل موجود، ويمكن تحقيق أي حلم بالصبر والاجتهاد والمثابرة، وبالإمكان أن أصل لأكبر أقدر من العالم وأن أوسع فكرتي ومشروعي ليشمل كل تركيا”.
وتؤكد الوفائي أن الكتاب الورقي مازال لديه جمهوره ومحبيه، وهناك الكثير من الأشخاص يفضلون قراءة الكتاب الورقي، حتى لو كان لديهم نسخة من الكتاب إلكترونية، وتتابع: “القراءة مستمرة، وهي تساعد الإنسان على النضوج والتطور، وشارك كتابي أيضاً يتقدم ويتطور في كل يوم، ويساعد الآخرين على النضوج والتطور”.
المصدر: قناة الآن
Sorry Comments are closed