تصعيد عسكري في درعا بالتزامن مع معارك الشمال

لجين مليحان1 مارس 2020آخر تحديث :
عناصر من “فصائل المصالحات” في درعا – أرشيف

درعا – حرية برس:

عاد المشهد في درعا إلى الواجهة، حيث تصاعدت وتيرة الأحداث فيها بالتزامن مع معارك “درع الربيع” شمالي سوريا، وتبقى محافظة درعا منذ اتفاق التسوية تشهد أحداث مختلفة من اغتيالات وتصفيات واعتقالات، ولكن اليوم شهدت المحافظة تصعيد كبير من خلال عمليات لقوات الأسد باقتحام مدينة “الصنمين”، فجر اليوم الأحد، ولبت نداءات الأهالي باقي قرى وبلدات درعا من عمليات مداهمة لحواجز قوات الأسد، وبين مظاهرات سلمية تندد وترفض هذا التصعيد.

وقال العميد “إبراهيم الجباوي” لـ” حرية برس”: إن “من عادة نظام الأسد والميليشيات المتحالفة معه، وذلك منذ أن بدأت التسويات ولم يستطع السيطرة على بعض المدن والقرى لاسيما على بعض العناصر التي لم تقدم على التسويات مع هذا النظام، فلقد عمد هذا النظام على محاصرة تلك المناطق وحرمانها من بعض حقوقها ومن متطلبات الحياة ومنها حي من أحياء مدينة “الصنمين” وبعض القرى والمدن الأخرى.

وأضاف “الجباوي”، أنه “خلال الفترة الأخيرة من خلال المعارك التي حدثت بالشمال الغربي إدلب وريفها وريف حلب، أصبح هناك نقص كبير بالعنصر البشري لدى النظام والميليشيات وبات بحاجة عناصر لزجهم بهذه المعارك، فكان ذلك إما بالاعتقالات وإما بالدعوة للخدمة الإحتياطية والخدمة الإلزامية.

وأوضح “العميد”، أن “اعتقالات الصنمين بموجب تقارير كيديّة وكان هناك اعتراض من طرف الثوار الذين اشتبكوا مع هؤلاء ولكن النظام في كل مرة يحاول إيجاد الذريعة لاقتحام البلدة، منوهًا إلى أن روسيا بموجب الاتفاق المبرم معها كانت تمنعه والآن يبدو أن هناك خطة قسمت المنطقة الجنوبية لعدة محاور، منها الصنمين ودرعا وجاسم والعالية وانخل إلى حدود الجولان كمحور، المنطقة الغربية كمحور المنطقة الشرقية كمحور، هذه المحاور يدعي رؤساء الأفرع الأمنية أمام الروس بموجب مذكرة بأنها تحوي على عناصر ارهابيين من “داعش” واشباه داعش ويطلبون من الروس محاولة تصفيتهم علما بأن هذه الأفرع المخابراتية هي التي جندت أذنابها في تلك المناطق وطلبت منهم القيام بأعمال الاغتيالات التي شهدتها المنطقة على مدى عام مضى.

وأشار إلى أن “هذه الاغتيالات كثرت في الآونة الأخيرة وكانت حجة للأفرع الأمنية أمام الروس لاقتحامها مدينة “الصنمين” اليوم، فتحركت مدينة “طفس” مباشرة وآزرت الصنمين، مشيرًا إلى أن الروس دخلوا إلى طفس وطلبوا بإخلاء الأسرى الذين أسروهم الثوار وإلا سيتم اقتحام المدينة”.

من جانبه قال العميد أسعد عوض الزعبي لـ”حرية برس”، إن ” السيطرة من قبل قوات الأسد مستحيلة لأنه لا يملك أدوات تحقيق السيطرة، ولوجود عناصر من المصالحات في صفوفه لا يثق بهم ويعلم أن هناك وقت قادم سينقلبون عليه وأنما يؤخرهم لحاجته لهم ريثما ينتهي من إدلب”.

وأضاف “الزعبي”، أن ” تطور الأمور وارد جدا وهذا ما يخشاه النظام في حال الضغط وربما يلجأ الى إرضائهم بإطلاق معتقلين، وعلى الأرجح تطور الوضع في درعا يتم بتطور الوضع في الشمال السوري كلما زادت الأمور شمالي سورية يزداد الوضع في حوران”.

وذكر “الزعبي” أن “انفحار الأوضاع أمر متوقع في درعا ورغم أنه تأخر كثير كان من المفروض أن يحدث هذا الأنفجار في حادثة بلدة “ناحتة” في ريف درعا .

يشار إلى قوات الأسد سيطرت على مناطق واسعة في محافظتي درعا والقنيطرة في تموز لعام 2018 بعد اجتياحهما بدعم روسي إيراني، فيما وقعت مناطق عديدة اتفاقات “تسوية” يتم بموجبها تقاسم النفوذ بين فصائل المعارضة سابقا والشرطة العسكرية الروسية وقوات الأسد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل