حرية برس
أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن 15 معتقلا في مركز اعتقال غوانتانامو في كوبا قد رحلوا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعد تلك أكبر عملية ترحيل منفردة لمعتقلين خلال فترة رئاسة باراك أوباما، حيث سينخفض بعد هذا الترحيل عدد المعتقلين في القاعدة الأمريكية البحرية في خليج غوانتانامو إلى 61 معتقلا.
وطبقاً لتصريحات مسؤول في الخارجية الأمريكية، رفض ذكر اسمه، كان 12 من المرحلين من اليمنيين والثلاثة الآخرين من أفغانستان.
وسعى البنتاغون جاهدا لايجاد بلد ثالث يمكن أن يوافق على استقبال المعتقلين اليمنيين، إذ لا يمكن ترحيلهم إلى بلادهم بسبب الحرب الأهلية الدائرة فيها.
وقال البنتاغون في بيان أصدره إن “الولايات المتحدة ممتنة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه التلويحة الإنسانية ورغبتها في دعم الجهود الأمريكية الجارية لإغلاق” غوانتانامو.
وعادة ما يطلق سراح المعتقلين السابقين المرحلين مع اخضاعهم للمراقبة وبرامج إعادة تأهيل، ورحبت منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة بهذا الإعلان بوصفه إشارة إلى أن الرئيس أوباما جاد بشأن إغلاق هذه المنشأة المثيرة للجدل قبل نهاية فترة رئاسته.
وسينخفض بعد هذا الترحيل عدد المعتقلين في غوانتانامو إلى 61 معتقلا.
وسبق للولايات المتحدة أن رحلت في ابريل/نيسان الماضي تسعة معتقلين يمنيين من غوانتانامو إلى المملكة العربية السعودية.
وجاء هذا الترحيل بناء على إتفاق دبلوماسي بين واشنطن والرياض وافقت الأخيرة فيه على إستقبال السجناء اليمنيين.
ويسعى الرئيس الأمريكي أوباما إلى إغلاق سجن غوانتانامو قبيل مغادرته البيت الأبيض في شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
وقد أعلن البيت الأبيض خطة تتألف من أربع نقاط لإغلاق المعتقل، قال إنها ستوفر 180 مليون دولار سنويا، بيد أنها تواجه معارضة من نواب جمهوريين بارزين وبعض النواب الديمقراطيين في الكونغرس.
ويقع معتقل غوانتانامو في قاعدة بحرية أمريكية تحمل الأسم نفسه في جنوب شرقي كوبا، وكان الرئيس السابق جورج بوش الأبن قرر فتحه لإحتجاز الأجانب المتهمين بالإرهاب في أعقاب هجمات سبتمبر/أيلول 2001.
ولكن الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان طالما إنتقدت من المعتقل الذي دخله 780 نزيلا منذ افتتاحه في عام 2002. وقد إحتجز كثير من هؤلاء دون تهم او محاكمات.
عذراً التعليقات مغلقة