النظام يضيق الخناق على “تلبيسة”.. هل يتكرر سيناريو 2012؟

فريق التحرير23 فبراير 2020آخر تحديث :

تيسير زيدان- حمص- حرية برس:

في خطوة وصفت بـ”الاستفزازية” لسكان ريف حمص الشمالي عموماً وأهالي تلبيسة على وجه الخصوص، أعادت قوات نظام الأسد ما يعرف بحاجز “الجسر” الذي يتموضع على الطريق الدولي الواصل بين دمشق – حلب مروراً بحمص، والذي يخترق مدينة تلبيسة من الشمال الى الجنوب ويقسمها إلى شطرين، القسم الشرقي البلدة القديمة والقسم الغربي الذي يعرف بـ”تلبيسة الجديدة”.

حيث قامت قوات الأسد مساء السبت بنصب غرف مسبقة الصنع، ونشر أكثر من 60 عنصراً من القوات الخاصّة على جسر “تلبيسة” بذريعة حماية المفارز الأمنية بالقرب الطريق الدولي، بعد سلسلة هجمات طالتها منذ يومين كان آخرها  الليلة الماضية بعد أن قام مجهولون برمي قنبلتين يدويتين على مفرزة “الأمن السياسي” ومركز ناحية تلبيسة، على إثرها قامت قوات الأسد بمداهمة شارع الكرامة في تلبيسة منتصف الليلة الماضية بحثاً عن المهاجمين.

وسط تخوف السكان من التعرض للاعتقال وأخذ الإتاوات من قبل عناصر الحاجز، عززت قوات الأسد حواجزها المحيطة في المدينة بعددٍ كبير من العناصر والآليات، ويحط في مدينة تلبيسة 10 حواجزٍ ضخمة، تابعة للقوات الخاصة ويوجد فيها ثلاث مفازر أمنيّة “الأمن العسكري، الأمن السياسي، أمن الدولة”.

ويعتبر أهالي مدينة تلبيسة هذه الخطوة “استفزازية”، ومقدمة لتصعيد خطير خاصة أن هذا الجسر يعد الشريان الوحيد للتواصل بين سكان المدينة شرقاً وغرباً، وصلة وصل بين سكان الريف عموم ولا يمكن لسكان تلبيسة المقيم في الحي الغربي العبور إلّا من خلال الجسر.

يشار إلى أنّ الهجمات المزعومة في الأسبوعين الماضيين، لم تظهر طيلة فترة سيطرة قوات الأسد على المدينة قبل نحو عامين، مما يزيد في احتمالية تضييق الخناق، وحملات اعتقال قد تقوم بها لسوق الشبان والمطلوبين للخدمة في صفوف قوات الأسد بعد امتناع عدد كبير منهم.

الجدير بالذكر أنّ حاجز “الجسر” تعرض لهجوم كاسح من الثوار في ريف حمص الشمالي منتصف العام 2012، انتهى بتحرير مدينتي “تلبيسة والرستن” وتم قتل وأسر جميع عناصر الحاجز والحواجز المحيطة بالمدينتين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل