سـامح سـلامة – القاهرة – حرية برس:
تبنى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يوم الاثنين، عملية تفجير خط غاز شمال سيناء شرقي مصر.
وذكرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم “استهدف جنود الخلافة أحد أنابيب خط الغاز الرابط بين (اليهود) والحكومة المصرية المرتدة، في قرية التلول شرق مدينة (بئر العبد) أمس بتفجير عدد من العبوات الناسفة”.
وأفاد شاهد عيان يدعى جمال رأفت لحرية برس إن ” 6 مسلحين يستقلون سيارة نقل بدون لوحات وملثمين قاموا مساء أمس الأحد بزرع عبوات ناسفة أسفل أنبوب خط الغاز الطبيعي بمنطقة التلول التابعة لمدينة بئر العبد شمالي سيناء وفجروا خط الغاز، ما أسفر عن إحداث انفجار هائل واندلاع النيران، وفروا من بعدها من المكان”.
وأضاف “شاهدنا قوات الأمن المصري والدفاع المدني وهيّ تهرع لمكان الحادث للتعامل مع الحريق بعد أن تم إخطار شركة جاسكو بسرعة إغلاق المحابس الرئيسية لتقليل كثافة النيران والتحكم في عمليات الإطفاء كما قامت بتمشيط المنطقة بحثا عن أية عبوات ناسفة أخرى”.
ويعد خط الغاز الطبيعي هذا الرئيسي المغذي لمدينة العريش ومصانع الإسمنت بوسط سيناء.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ بضخّ الغاز الطبيعي إلى مصر لتسييله وإعادة تصديره إلى أوروبا، وذلك تنفيذاً لاتّفاق بقيمة 15 مليار دولار مدّته 15 سنة.
فقد تم ضخ الغاز بشكل عكسي بعد أن كان يضخ من مصر، إلا أن الأنابيب البريّة استُهدفت بنحو 25 مرة بهجمات نفّذتها جماعات متطرّفة في سيناء في 2011 و2012، ما أدى إلى إيقاف ضخ الغاز.
ويصل الغاز الإسرائيلي من حقلي تمار وليفياثان البحريين إلى مصر عبر خط أنابيب شركة شرق البحر الأبيض المتوسط للغاز، وهو خط يقع معظمه تحت الماء ويربط بين مدينة عسقلان الساحلية الإسرائيلية ومدينة العريش المصرية.
وبدأ الإنتاج في حقل تمار في 2013 وتقدّر احتياطاته بنحو 238 مليار متر مكعب (8,4 تريليون قدم مكعب).
عذراً التعليقات مغلقة