إدلب، حلب- حرية برس:
تدور اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم الأحد على جبهات عدة في محافظتي إدلب وحلب بين فصائل الثوار والمعارضة من جهة، وبين قوات الأسد مدعومة بمليشيات محلية وإيرانية وروسية من جهة أخرى، حيث تقدمت الأخيرة على محاور عدة في ريف إدلب الجنوبي لكنها تكبدت خسائر كبيرة في المقابل لا سيما على جبهات غربي حلب.
وفي التفاصيل، بدأت قوات الأسد وحلفاؤه هجوماً موسعاً على جبهات جنوب إدلب تحت غطاء جوي ومدفعي مكثف، حيث سيطرت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة على بلدات الغدفة وتلمنس ومعرشمشة، وباتت على مشارف معسكر وادي الضيف قرب مدينة معرة النعمان، حيث تسعى لتطويق مدينة المعرة وإحكام السيطرة على طريق دمشق- حلب الدولي.
وتخوض فصائل الثوار والمعارضة مواجهات عنيفة على تلك الجبهات، إلا أنها اضطرت للتراجع مؤقتاً بسبب شدة القصف بحسب ما صرحت مصادر عسكرية.
وفي حلب، ارتفعت حدة الاشتباكات مع محاولات قوات الأسد وحلفائه التقدم على جبهات غرب المدينة، لا سيما محاور (إكثار البذار والصحفيين والراشدين ومنيان) إلا أن تلك المحاولات تبدو باهظة التكلفة مع تماسك نقاط الثوار على الجبهات.
حيث أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” عن تمكنها من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف القوات المهاجمة، وقالت إنها تمكت من صد محاولة تقدم لقوات الأسد على محور إكثار البذار في ريف حلب الغربي وتدمير دبابة بواسطة صاروخ مضاد للدروع وإعطاب دباباة أخرى وتحقيق إصابات مباشرة عبر استهدافها بصواريخ “غراد”.
وكشفت “الجبهة الوطنية” عن مقتل ثلاث مجموعات من عناصر قوات الأسد والميليشات الإيرانية المساندة لها على محور الصحفيين غربي حلب إثر استهدافهم بصواريخ مضادة للدروع، وتدمير رشاش من عيار 14.5 مم، كما قالت إنها تمكن من تدمير دبابة من طراز (T90) على محور منيان في حلب الجديدة إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
وتتزامن المعارك على جبهات حلب وإدلب مع اشتباكات متفرقة في محافظتي حماة واللاذقية، حيث أعلنت فصائل الثوار استهداف غرفة عمليات مشتركة لقوات الأسد والمحتل الروسي في كفرزيتا بريف حماة الشمالي بصواريخ “غراد”، كما أعلنت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من قوات الأسد بعد صد محاولة تقدم لهم على محور الحدادة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
Sorry Comments are closed