أكدت السلطات الأسترالية اليوم الأربعاء وفاة شخص ثالث في حرائق الغابات المدمرة التي ضربت الساحل الجنوبي الشرقي هذا الأسبوع وفقد رابع من المحتمل أنه لقي حتفه أيضا بينما سارعت زوارق البحرية لتقديم الإمدادات والمساعدة في عمليات الإجلاء.
ويُعتقد أن 15 شخصا لقوا حتفهم فيما لا يزال العشرات مفقودين بعد أسابيع من اندلاع الحرائق التي تجتاح الساحل الشرقي لأستراليا الذي أصبح معظمه يابسا بعد ثلاث سنوات من الجفاف.
وأتت أعمدة النيران، التي أججها ارتفاع درجات الحرارة، على بلدات بأكملها يومي الاثنين والثلاثاء مما دفع آلاف السكان والسياح إلى البحث عن ملاذ على الشواطئ. ووقف الكثيرون في المياه الضحلة هربا من ألسنة اللهب.
ودمرت الحرائق أكثر من عشرة ملايين فدان وتندلع يوميا تقريبا حرائق جديدة بسبب الطقس الحار العاصف.
وأتاح الانخفاض النسبي في درجات الحرارة يوم الأربعاء للبلاد الفرصة لحصر الخسائر برغم أنه لا يزال هناك أكثر من 100 حريق بولاية نيو ساوث ويلز وحدها كما يواصل آلاف من رجال الإطفاء مكافحة الحرائق.
وتم العثور على جثة رجل في سيارة محترقة صباح يوم الأربعاء على الساحل الجنوبي للولاية بعدما بدأ عمال الطوارئ تمشيط المناطق الأشد تضررا.
وقالت الشرطة إن عدد القتلى سيرتفع.
وقال جاري ووربويز نائب مفوض شرطة الولاية للصحفيين في سيدني ”بكل أسى، نعلن اليوم أن الشرطة أكدت ثلاث وفيات أخرى نتيجة الحرائق على الساحل الجنوبي“.
وذكرت شرطة الولاية أن الشخص المفقود رجل يبلغ من العمر 72 عاما لم تستطع السلطات الوصول إلى منزله.
وقالت الشرطة إن تقييمات أولية تفيد بأن الحرائق دمرت قرابة 200 منزل، محذرة من أنها تقديرات مبدئية.
وفي ولاية فيكتوريا، قال رئيس وزراء الولاية دانيال آندروز إن أربعة أشخاص ما زالوا مفقودين بعد حريق هائل اجتاح منطقة جيبسلاند الريفية التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرقي ملبورن.
وما زال آلاف الأستراليين معزولين بعدما أدت الحرائق إلى إغلاق طرق رئيسية، ويواجه الكثيرون صعوبات في تأمين احتياجاتهم من المؤن.
في الوقت نفسه غطى الدخان الكثيف العاصمة كانبيرا ووصل لمستوى يزيد 20 مرة تقريبا عن المستوى الخطير، مما أدى لإطلاق تحذيرات تتعلق بالصحة.
ووصل الدخان أيضا إلى نيوزيلندا حيث حول السماء في ساعات النهار بالجزيرة الجنوبية إلى اللون البرتقالي.
عذراً التعليقات مغلقة