شهدت العاصمة الجزائرية مجددا اليوم الجمعة مظاهرة ترفض النظام السياسي وعرضه الحوار للخروج من الأزمة، حيث شارك عشرات الآلاف في احتجاج رفضوا خلاله انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون الذي أدى اليمين القانونية أمس.
وفي وسط العاصمة، لوح المحتجون بعلم الجزائر وسط حشد من قوات الأمن وهتفوا قائلين إن تبون ليس رئيسهم وإنهم سيواصلون الاحتجاج.
وهتف البعض أيضا قائلين إن أفراد الشرطة خونة بينما دعا آخرون المحتجين في مدينة وهران، التي ذكرت تقارير أن الشرطة أعتقلت فيها متظاهرين، إلى مواصلة الاحتجاجات.
وكان تبون قد اعتبر الخميس أن “مطالب الحراك المشروعة تحققت، وما بقي منه فأنا أجدد التزامي بمد اليد للجميع من أجل إكمال تحقيقها في إطار التوافق الوطني وقوانين الجمهورية”.
وأكد أن “تعديل الدستور الذي يعد حجر الأساس لبناء الجمهورية الجديدة والذي سيكون خلال الاشهر المقبلة إن لم أقل الأسابيع المقبلة الأولى، بما يحقق مطالب الشعب المعبر عنها في الحراك”.
وتابع “دستور يجدّد العهدة (الولاية) الرئاسية مرة واحدة فقط ويقلص من صلاحيات رئيس الجمهورية ويحصن الجزائر من السقوط في الحكم الفردي ويحق الفصل الحقيقي بين السلطات ويخلق التوازن بينها، ويحدد حصانة الأشخاص ولا يمنح للفاسد أي حصانة في الملاحقة القضائية، ويحمي الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان وحرية الإعلام وحق التظاهر”.
ويرى محتجون ان تعهدات الرئيس الجديد هي دون مطالب حركة الاحتجاج. ويطالبون بدستور جديد يتم اعداده من “مؤسسات انتقالية” وليس من النظام الحالي.
وخلف الرئيس تبون الذي تولى مهامه رسميا الخميس، الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي كان أجبر على الاستقالة مطلع أبريل/نيسان 2019 تحت ضغط حركة احتجاج غير مسبوقة تدخل الأحد شهرها الحادي عشر.
Sorry Comments are closed