حرية برس:
استخدمت روسيا والصين، حق النقض في مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة لمنع تسليم مساعدات إنسانية عبر الحدود من تركيا والعراق لملايين المدنيين السوريين.
وكان القرار الذي أعدته بلجيكا والكويت وألمانيا سيسمح بنقل مساعدات إنسانية عبر الحدود لمدة عام آخر من نقطتين في تركيا وواحدة في العراق لكن روسيا حليفة نظام الأسد أرادت الموافقة على نقطتي العبور التركيتين لمدة ستة أشهر فقط.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مسودة القرار في حين أيدته بقية الدول الأعضاء وعددها 13 دولة.
من جانبها، أكدت أورسولا مولر، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ على أهمية المساعدات عبر الحدود للمدنيين في سوريا، محذرة من أنه بدون ذلك، “سوف نشهد نهاية فورية للمساعدات التي تدعم الملايين من المدنيين.”
وخلال إحاطة قدمتها إلى مجلس الأمن، اليوم الخميس، بشأن الوضع الإنساني في سوريا، قالت مولر إن وقف عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من شأنه أن يتسبب في “زيادة سريعة في الجوع والمرض، مما يؤدي إلى الوفاة والمعاناة والمزيد من النزوح – بما في ذلك عبر الحدود – للسكان المستضعفين الذين عانوا بالفعل من مأساة لا توصف نتيجة لما يقرب من تسع سنوات من النزاع.”
وجددت مولر تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة من أن شن أي هجوم عسكري واسع النطاق في شمال غرب سوريا سيؤدي إلى تكلفة إنسانية مدمرة.
والفيتو هو الرابع عشر من روسيا بشأن قرار يتعلق بسوريا منذ بدء الثورة في عام 2011، والفيتو الصيني هو الثاني خلال أربعة أشهر حول نص يتعلق بسوريا.
عذراً التعليقات مغلقة