الرئيس اللبناني يكلف “حسان دياب” المدعوم من حزب الله بتشكيل حكومة

فريق التحرير19 ديسمبر 2019آخر تحديث :
صورة للرؤساء عون وبري ودياب اثناء اجتماعهم في القصر الجمهوري في بعبدا الخميس في 19كانون الاول/ديسمبر 2019، أ ف ب

كلف الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الخميس الأكاديمي ووزير التربية السابق حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لرئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري.

واختير دياب، الذي يحظى بتأييد حزب الله وحلفائه، بعد استشارات تلزم عون بتكليف المرشح الذي يحظى بتأييد أغلب نواب البرلمان المؤلف من 128 عضوا.

وكان عون قد استدعى، بعد انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة، الوزير السابق والأستاذ الجامعي حسان دياب، إلى قصر بعبدا لتكليفه تشكيل حكومة بعدما حصد تأييد نواب حزب الله وحلفائه، بعد أكثر من شهر ونصف على استقالة الحكومة السابقة على وقع غضب الشارع.

وقال دياب من القصر الرئاسي “أيها اللبنانيون جهودنا جميعا يجب أن تتركز على وقف الانهيار واستعادة الثقة وعلى صون الوحدة الوطنية عبر تثبيت جسور التلاقي بين جميع فئات الشعب اللبناني”.

وحصل الوزير السابق دياب، الذي يحظى بدعم حزب الله وحلفائه على ما يكفي من أصوات النواب اليوم الخميس لتكليفه بتشكيل حكومة لبنانية جديدة. فقد نال دياب، وهو شخصية مستقلة لا ينتمي إلى أي حزب، تأييد 69 نائباً من النواب الذين شاركوا في الاستشارات، غالبيتهم من كتل حزب الله وحلفائه، لا سيما التيار الوطني الحر، حزب عون، وحركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري. وغالباً ما يمتنع حزب الله عن تسمية رئيس للحكومة، ما يشير إلى دعمه الكامل لتكليف دياب.

وحجب رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ونواب تيار المستقبل الذي يتزعمه، الكتلة السنية الأبرز في البرلمان، أصواتهم عن دياب، وكذلك فعل رئيسا الحكومة السابقان نجيب ميقاتي وتمام سلام مبدين اعتراضهما على تسمية “سقطت بالمظلة”.

ويأتي تكليف دياب، الأستاذ الجامعي في هندسة الاتصالات والكومبيوتر ونائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، على وقع أزمة سياسية حادة في لبنان وانهيار اقتصادي ومالي متسارع يثير غضب اللبنانيين الذين يتظاهرون منذ شهرين ضد السلطة السياسية ويطالبون برحيلها مجتمعة.

المصدر أ ف ب، رويترز
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل