الرياض – حرية برس:
أكد قادة وممثلو دول مجلس التعاون الخليجية، اليوم الثلاثاء، في ختام قمتهم الـ 40، في الرياض حرصهم على الحفاظ على قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه.
وأكد “إعلان الرياض”، الذي تلاه الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في ختام القمة، على الهدف الأعلى لمجلس التعاون وهو “تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها.
وأشار “إعلان الرياض” إلى الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ودول المجلس للتعامل مع الهجمات التي تعرضت لها الملاحة الدولية في الخليج والمنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، والحرص على استقرار أسواق البترول، وتعافي الاقتصاد العالمي، ومصالح الدول المنتجة والمستهلكة، بالتعاون والتنسيق مع القوى الفاعلة في المجتمع الدولي.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز افتتح اليوم الثلاثاء قمة مجلس التعاون الخليجي بالدعوة إلى اتحاد المنطقة لمواجهة إيران وتأمين إمدادات الطاقة والقنوات البحرية، مؤكداً أن ”منطقتنا اليوم تمر بظروف وتحديات تستدعي تكاتف الجهود لمواجهتها، حيث لا يزال النظام الإيراني يواصل أعماله العدائية لتقويض الأمن والاستقرار“.
كما دعا العاهل السعودي المجتمع الدولي على التعامل مع برنامج إيران النووي وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية.
وحضر القمة التي ترأسها العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، فيما ترأس الوفد القطري رئيس الوزراء القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، بالإضافة إلى نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، ومثل سلطنة عمان فهد آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني.
وكان لافتاً في القمة حرارة استقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لرئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني لدى وصوله إلى المطار في العاصمة السعودية، وتبادلهما الأحاديث والابتسامات، بحسب ما ظهر في تسجيل مباشر للاستقبال نقل على التلفزيون السعودي الحكومي، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرات جديدة على حدوث انفراج في الأزمة الدبلوماسية التي عصفت بالمنطقة منذ يونيو/ حزيران 2017، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وفرضت عليها حصاراً بحرياً وبرياً وجوياً، بذريعة دعم الدوحة للإرهاب والعمل مع إيران بما يضر مصالح الدول المقاطعة، وهو ما نفته قطر مراراً مؤكدة أن الحصار والاتهامات تستهدف قرار قطر المستقل والنيل من سيادتها.
Sorry Comments are closed