بتهمة “الإثراء غير المشروع”.. انطلاق محاكمة رفعت الأسد في باريس

فريق التحرير10 ديسمبر 2019آخر تحديث :
رفعت الأسد عم رأس النظام بشار الأسد – أرشيف

بدأت أمس الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس محاكمة رفعت الأسد في قضية “إثراء غير مشروع” للاشتباه بأنه بنى امبراطورية عقارية في فرنسا من أموال عامة سورية.

ورفعت الأسد هو الشقيق الأصغر لحافظ الأسد والد رأس النظام الحالي بشار الأسد، وكان أحد الأركان السابقين لنظام الحكم في سوريا، وقائد “سرايا الدفاع” وهي قوات خاصة كان لها دور أساسي في الهجوم المدمر على مدينة حماة في وسط سوريا في العام 1982.

وهذا العام أمر القضاء الفرنسي بمحاكمته بتهمة غسيل الأموال عن طريق بناء امبراطورية عقارية بقيمة 90 مليون يورو (99,55 مليون دولار) في فرنسا. غير أن مقعد المدعى عليه في المحكمة سيكون شاغرا، إذ قال وكلاء الدفاع عن رفعت الأسد (82 عاماً) لوكالة فرانس برس إن رفعت الأسد سيغيب “لأسباب طبية”.

والمحاكمة المتوقع أن تستمر حتى 18 كانون الأول/ديسمبر، تتعلق بـ”تبييض أموال في إطار عصابة منظّمة” للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة سورية بين عامي 1984 و2016. وهي اتهامات يرفضها كلها.

وأُرغم رفعت الأسد على مغادرة سوريا إلى المنفى عام 1984 بعد أن قاد انقلاباً فاشلاً ضدّ شقيقه حافظ الأسد الذي حكم سوريا منذ عام 1971 وحتى وفاته عام 2000. وعاش بين بريطانيا وفرنسا.

وخلال إقامته في أوروبا مع زوجاته الأربع وأولاده البالغ عددهم 16 ولدا وحاشية يبلغ عدد أفرادها حوالى مئتي شخص، جمع ثروة عقارية أثارت الشكوك. ففي فرنسا فقط، يملك رفعت الأسد قصرين وحوالى أربعين شقة في أحياء راقية من العاصمة بالإضافة إلى قصر مع مزرعة خيول في فال دواز قرب باريس ومكاتب في ليون، وغيرها.

وتصل امبراطوريته العقارية حتى إلى جبل طارق التابع للمملكة المتحدة، كما يملك في إسبانيا أكثر من 500 عقار تقدر قيمتها بـ691 مليون دولار تمت مصادرتها في العام 2017.

ويؤكد رفعت الأسد أنه جمع ثروته من هبات من العائلة المالكة السعودية تصل إلى أكثر من مليون دولار شهريا. لكن رغم تقديم محاميه وثائق تثبت تلقيه هبات تصل إلى نحو 25 مليون دولار بين 1984 و2010، سجل المحققون تحويلات بقيمة 10 ملايين دولار فقط من السعودية.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل