دمشق – حرية برس:
جدد رأس النظام السوري بشار الأسد اتهاماته لتركيا وقطر بدعم وتمويل معارضيه الذين وصفهم بالإرهابيين، ممتدحاً الدور الروسي في سوريا الذي يستند إلى مبادئ “القانون الدولي” ويساندها، وفق ما صرح به الأسد في مقابلة تلفزيونية أجراها مع الصحافية السابقة في القناة الإيطالية “راي نيوز” مونيكا ماجوني.
وفي موقف لافت، لم يتطرق الأسد إلى إيران ودور نظامها في مساندة نظامه في حربه على الشعب السوري منذ انطلاق الثورة في العام 2011، وتركز حديث الأسد في مجمله إلى ادعاءات دأب نظامه على تكرارها بخصوص مواجهة الإرهاب والتطرف الإسلامي، نافياً جرائمه بحق السوريين ودور قواته ومليشياته الطائفية في قتل مئات الآلاف وتهجير الملايين من السوريين.
وطوال المقابلة التي أذاعتها قناة الإخبارية السورية مساء اليوم الإثنين، بعد امتناع قناة “راي نيوز” عن بثها بعد جدل كبير أثير حول المقابلة في الإعلام الإيطالي، كرر الأسد اتهاماته لتركيا وقطر بدعم وتمويل المعارضين السوريين، واصفاً ثورة السوريين ضد نظام حكمه بأنها حرب تخريب وتدمير بهدف نشر ايديولوجيات اسلامية متطرفة، بدعم من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا.
وحمل بشار الأسد أوروبا مسؤولية دفع السوريين إلى الهجرة لاجئين إليها، بسبب دعمهم للمعارضة السورية، وفرض عقوبات على نظامه، متهماً دول الغرب ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بتزييف وتزوير الحقائق حول اتهامات نظامه باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد السوريين.
وبخصوص دور روسيا في سوريا وتنسيقها مع تركيا، اعتبر الأسد أن الروس يتعاملون مع تركيا من منطق الواقع الذي فرضه التدخل التركي العسكري، مشدداً على أن روسيا لا تفرط بالسيادة السورية من خلال هذه التفاهمات مع تركيا.
وفي معرض رده عن سؤال يتعلق بإمكانية إجرائه نقاشات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الأسد إنه لن يشعر بالفخر إذا تعين عليه القيام بذلك يوماً ما، وتابع: سأشعر باللإشمئزاز من التعامل مع مثل هذا النوع من الإسلاميين الانتهازيين”.
وعن عملية إعادة الإعمار، ادعى الأسد أن نظامه قادر على توفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار ما دمرته قواته في حربه على الشعب السوري الثائر ضد نظام حكمه، مضيفاً أن الكثير من السوريين في الخارج وغير السوريين مستعدين لتوفير الأموال اللازمة لعملية إعادة الإعمار في حال رفع العقوبات الدولية عن نظامه، مطالباً الدول الأوروبية بمساندة نظامه لإعادة اللاجئين واستعادة الأمن في سوريا ومحيطها.
عذراً التعليقات مغلقة