أمجد الساري – حرية برس:
استشهد مدني وأصيبت زوجته بجروح، فجر اليوم الجمعة، جراء غارة جوية شنتها طائرات التحالف الدولي، على منزلهما في بلدة ذيبان بريف ديرالزور الشرقي، أثناء عملية مداهمة نفذتها مليشيا “قسد” بدعم من قوات التحالف الدولي على منازل المدنيين في البلدة.
وأفادت مصادر خاصة لحرية برس أن قوة عسكرية تابعة لمليشيا “قسد” مدعومة بقوات التحالف الدولي، داهمت منزل المدني خالد الحمود الحسين، 38 عاماً، وحاولت اقتحام منزله واعتقاله، بعد ليلة واحدة فقط من زواجه، ليحدث تبادل إطلاق نار بين الطرفين، مما أسفر عن إصابة زوجته في قدمها إصابة بليغة.
وأضافت المصادر أن “قسد” قامت بإبلاغ طيران التحالف الدولي بإحداثيات المنزل، ليقوم الطيران باستهداف المنزل بغارة جوية أسفرت عن استشهاد الزوج وتدمير منزله مشيرةً إلى أن زوجته استطاعت الخروج من المنزل قبل استهدافه بعدة دقائق.
وأشارت المصادر إلى أن “قسد”، منعت المدنيين من الاقتراب من المنزل، وقامت باعتقال عدد من المدنيين الذين كانوا بالقرب من المكان، كما قاموا بمصادرة سيارة الزوج ودراجته النارية، وكذلك صادروا سيارتين لأهله واحدة من نوع ڤان والثانية H100.
وأكدت المصادر أن الضحية مدني ولا علاقة له بأي فصيل عسكري أو تنظيم، مشيرةً إلى أنه كان يعمل في مجال التعهدات بدولة قطر وجاء إجازة إلى سوريا قبل عشرة أيام لكي يتزوج، وهو متزوج سابقاً ولديه أربعة أولاد وبنت، وتزوج للمرة الثانية يوم أمس الخميس، ليستشهد اليوم الجمعة بعد ليلة واحدة فقط من زواجه الثاني.
واعتقلت “قسد” اليوم الجمعة، أكثر من خمسة وعشرين مدني في بلدة ذيبان، بعد شنها لحملة أمنية واسعة، بدأت في الساعة الثانية عشرة منتصف الليل واستمرت حتى الحادية عشر من صباح اليوم التالي، طالت العشرات من المدنيين، بحجة البحث عن مطلوبين من تنظيم الدولة “داعش”.
الجدير بالذكر أن مليشيا “قسد” تشن بشكل يومي عمليات مداهمة واعتقالات في صفوف المدنيين من أهالي ذيبان وغيرها من بلدات ريف ديرالزور بذريعة انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” رغم تأكيدات من الأهالي أن معظم الموقوفين هم من المدنيين ولا تربطهم أي علاقة بتنظيم داعش.
عذراً التعليقات مغلقة