حرية برس:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان انتهاكات الأطراف المشاركة في اللجنة الدستورية منذ بداية جلساتها.
وجاء ذلك في تقرير أصدرته الشبكة اليوم الخميس، والذي جاء في 15 صفحة، والذي يرى في مؤتمر سوتشي الروسي الذي انعقد أواخر كانون الثاني/يناير 2018، “شكَّل مرجعية تشكيل اللجنة الدستورية، التي تعتبر المخرج الأساسي منه”، والتي تبناها المبعوث الدولي السابق ستافان ديمستورا، وسار السيد جير بيدرسن المبعوث الأممي الحالي إلى سوريا، بالرغم من رفض المعارضة السورية للمشاركة فيه.
وتناول التقرير السياق الذي تشكلت فيه اللجنة الدستورية، ووثق الانتهاكات التي ارتكبتها الأطراف المشاركة في اللجنة وهي: قوات الأسد وروسيا وفصائل المعاضة.
وذكر الشبكة أن التقرير رصد في “غضون الأسبوع الأول لبدء جلسات اللجنة الدستورية عمليات قصف عنيفة وعشوائية في كثير منها، نفذتها قوات النظام السوري على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي”.
وقد استند التقرير على الباحثين الميدانيين العاملين لدى الشبكة، بالإضافة إلى شهادات ناجين وذوي الضحايا ونشطاء إغاثيين وإعلاميين.
وقد وثقت الشبكة منذ بداية جلسات اللجنة الدستورية استشهاد 24 مدنياً بينهم سيدة و6 أطفال، واعتقال 19 شخصاً من قبل نظام الأسد، بالإضافة إلى 15 حادثة اعتداء على المراكز الحيوية المدنية من قبل قوات الأسد وروسيا.
وطالب الشبكة بإحالة “الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب”.
كما دعا مجلس الأمن إلى ضرورة “التَّحرك على المستوى الوطني والإقليمي لإقامة تحالفات لدعم الشَّعب السوري، ويتجلى ذلك في حمايته من عمليات القتل اليومي ورفع الحصار، وزيادة جرعات الدَّعم المقدمة على الصعيد الإغاثي. والسَّعي إلى ممارسة الولاية القضائية العالمية بشأن هذه الجرائم أمام المحاكم الوطنية، في محاكمات عادلة لجميع الأشخاص المتورطين”.
عذراً التعليقات مغلقة