وجه أطباء حلب من مدينة حلب رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة “باراك أوباما” اتهموا فيها بلاده بالتقاعس إزاء ما يحصل في مدينة حلب، ومحذرين من كارثة إنسانية في حال عدم تأمين ممرات إنسانية.
ووقع على هذه الرسالة 15 طبيباً من أصل 35 المتواجدين في أحياء حلب الشرقية، وورد فيها: “لا نحتاج إلى الدموع أو التعاطف أو حتى الصلاة منكم، ما نريده منكم بإلحاح شديد هو فرض منطقة حظر جوي تمنع الغارات على شرق حلب من أجل وقف الهجمات التي تتعرض لها كما نريد تحركا دوليا يمنع إعادة حصار المدينة مجددا.”
وحذر فيها الأطباء من أنه “إذا لم يُفتح شريان حياة بشكل دائم إلى حلب فإن القضية ستكون مسألة وقت قبل أن تعاود قوات النظام محاصرة المدينة لتنفد المواد الغذائية ومعها الإمدادات الطبية من المستشفيات.”
وأشار الأطباء في رسالتهم إلى تعرض المرافق والمراكز الطبية إلى الاستهداف من قبل الطيران، حيث ذكروا أنه خلال كل 17 ساعة يتعرض فيها منشأة طبية للقصف ومحذرين من أنه في حال استمرار القصف لم يتبق أي مركز طبي.
وقالوا “ما يؤلمنا كأطباء أنه علينا الاختيار بين من سيموت ومن تُكتب له الحياة. في بعض الأحيان يجلبون أطفالا إلى المستشفيات جراحهم بليغة جدا فنضطر لمنح الأولوية بالعلاج لمن نعتقد أن لديه فرصا أكبر بالحياة، أو لأننا ببساطة لا نمتلك الأدوات الطبية المناسبة.”
كما طالب الأطباء الرئيس باراك أوباما فرض حظر جوي لإيقاف القصف الجوي الذي يُوقع مزيداً من الضحايا ويستهدف ما تبقى من المنشآت الطبية.
وأضافوا “وقف العالم جانباً وهو يلاحظ تعقيد الاوضاع في سوريا، ولم يفعل إلا القليل لحمايتنا. إإن عروض الاخلاء التي تقدم بها النظام وروسيا مؤخرا بدت بالنسبة للسكان وكأنها ليست اكثر من تهديدات مبطنة – اهربوا الآن أو واجهوا أي مصير؟”
وتأتي هذه الرسالة عقب تمكن الثوار من فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، وتصعيد القصف الجوي لطيران الأسد والطيران الروسي.
في الوقت الذي أعربت روسيا عن التزامها بهدنة لمدة 3 ساعات ابتداءاً من اليوم الخميس، إلا أن الأمم المتحدة رأت أن هذه المدة قصيرة وطالبت بتمديد الهدنة لمدة 48 ساعة.
Sorry Comments are closed