حرية برس
قالت قناة “روسيا اليوم” في تقرير نشرته الخميس 11 آب،أن روسيا تخطط لتوسيع وتطوير قاعدة “حميميم” الجوية في ريف اللاذقية بسوريا بقدر كبير، بغية تأهيلها لاستقبال قاذفات استراتيجية ثقيلة قادرة على حمل قنابل نووية”، بينما نقلت صحيفة “إزفيستيا” عن النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الشيوخ الروسي للدفاع والأمن، فرانتس كلنتسيفيتش، قوله إن موسكو تخطط لإقامة قاعدة جوية متكاملة في سوريا، ونشر مجموعة دائمة من القوات الجوية فيها.
و أكد السيناتور الروسي أن موسكو لا تخطط لنشر أسلحة نووية في حميميم بصورة دائمة خشية مما قد تثيره هذه الخطوة من الانزعاج في المنطقة.
ونقلت صحيفة “إيزفيستيا” عن فرانتس كلينتسيفيتش، قوله “إن موسكو تخطط لإقامة قاعدة جوية متكاملة في سوريا ونشر مجموعة دائمة من القوات الجوية والفضائية فيها”.
ومن جانب آخر، أوضح مصدر مطلع في وزارة الدفاع الروسية أن روسيا تتجه لتوسيع البنية التحتية في حميميم بقدر كبير وتأهيل القاعدة لإستقبال الطائرات الثقيلة، بالإضافة إلى بناء مدينة عسكرية متكاملة للعسكريين الروس.
وقال كلينتسيفيتش: “بعد تنسيق الوضع القانوني لـ”حميميم”، سيتحول المطار إلى قاعدة تابعة للقوات المسلحة الروسية، وسنشيد فيها بنية تحتية مناسبة، بالإضافة إلى توفير الظروف المعيشية المناسبة لعسكريينا”.
وتابع: “أن الإتفاقات الثنائية تسمح بزيادة عدد أفراد مجموعة القوات الروسية في سوريا، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحجم الحالي لمجموعة القوات والوسائل المتوفرة لها، كافية لتحقيق الأهداف التي تضعها روسيا نصب عينها في سوريا حاليا.
“روسيا اليوم” أردفت على لسان مصادر وزارة الدفاع أنه “كان من المخطط الشروع في توسيع قاعدة حميميم أواخر عام 2015، لكن العملية تأجلت بسبب عدم تسوية مسألة الوضع القانوني للقاعدة”.
ووفق مشروع نقلته وسائل الإعلام الروسية، ستتوسيع الساحات المخصصة للطائرات الحربية، وتبنى تحصينات لحماية الطائرات من عمليات قصف محتملة من الأرض والجو، كما من المقرر أن تزود القاعدة بأجهزة اتصال إلكترونية حديثة، بما في ذلك منظومات خاصة بالتحكم بالحركة الجوية.
وينتظر تخصيص ساحات لهبوط وإقلاع طائرات النقل “AN-124” (روسلان) الثقيلة، كي لا تعرقل عمليات شحن وتفريغ الطائرات العملاقة وعمليات الصيانة الخاصة بها، الحركة الاعتيادية في المطار، وفق وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وإضافة إلى المطار ستبني روسيا ثكنات ومطاعم جديدة للعسكريين، إضافة إلى مستشفى ميداني وتجهيز مواقع لنشر منظومات صواريخ “بانتسير” الحديثة التي ستحمي القاعدة، بحسب “روسيا اليوم”.
وتقول روسيا إن الخطوة ليست لدعم سوريا كحليف فحسب، وإنما لـ “تعزيز الأمن القومي الروسي وحتى لا يصل الخطر الإرهابي الهائل لأراضيها، وفي الوقت الذي لا يوافق فيه الغرب على اتخاذ إجراءات مشتركة ضد الإرهاب، فإننا نعمل على تعزيز العلاقات مع اللاعبين الإقليميين، وتحديدا مع سوريا وإيران والعراق”.
وإن صحت الأنباء حول نشر قنابل نووية في القاعدة، فستكون أكبر خطوة نفذتها روسيا في سوريا منذ بدء تدخلها جويًا وبريًا إلى جانب النظام السوري، في 30 أيلول 2015.
عذراً التعليقات مغلقة