تقرير يوثق 72 وسيلة تعذيب في سجون الأسد

فريق التحرير21 أكتوبر 2019آخر تحديث :
صور لشهداء التعذيب في سجون الأسد نشرها المحقق المنشق عن نظام الأسد المسمى قيصر “سيزر”

حرية برس

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 72 وسيلة تعذيب لايزال نظام الأسد يمارسها على المعتقلين داخل سجونه والمشافي العسكرية التابعة له.

وورد ذلك في تقرير للشبكة نشرته اليوم الاثنين، والذي جاء في 62 صفحة وثقت فيه 72 أسلوب تعذيب داخل سجون الأسد، وما لا يقل عن 1.2 مليون مواطن سوري على الأقل قد مرَّ بتجربة اعتقال في السجون، وذلك منذ اندلاع الثورة في آذار 2011، منهم 130 ألف شخص لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.

وذكر التقرير أنه منذ آذار 2011 حتى أيلول 2019 استشهد “14 ألف شخص بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام”، بينهم ما لا يقل عن185 شخصاً قضوا منذ مطلع العام الحالي.

وقال فضل عبد الغني مدير الشبكة في التقرير “إنَّ من حق الشعب السوري على بقية دول العالم التي صادقت على اتفاقيات جنيف أن تساعده”، وذلك بأن تكفل له أن يحترم نظام الأسد “تنفيذ اتفاقيات جنيف، وأن يتوقف عن تعذيب السوريين حتى الموت وبشكل منهجي يُشكل جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب”.

وأضاف “ليس مجلس الأمن من فشل وحده في حماية السوريين بل جميع دول العالم عليها مسؤولية مشتركة وعاجلة في محاربة التعذيب الوحشي الذي لا يزال عشرات آلاف السوريين يتعرضون له، وصور قيصر سوف تبقى دائماً أحد الأدلة الدامغة على جريمة التعذيب المنهجي الذي تعرض له السوريون، والذين لم يساعدهم أحد على إيقاف تكرار حدوثها”.

وتابع “منذ أن شاهدت بقية حكومات العالم صور قيصر حتى الآن، وإنَّ أساليب التعذيب السادية المتبعة تمثِّل تهديداً لجوهر الإنسانية جمعاء، وليس فقط للشعب السوري أو شعوب المنطقة.”

وقد استند التقرير على روايات لناجين من سجون الأسد وذوي ضحايا وشهادات شهود، وعلى قاعدة بيانات الشبكة تحتوي على حالات موثقة من اعتقال واختفاء القسري وتعذيب، بالإضافة إلى بيانات “لآلاف الأشخاص والمسؤولين والقادة والضباط الذين نعتقد أنهم متورطون في ارتكاب انتهاكات وجرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب”.

وذكرت الشبكة في تقريرها بأن “أنماط التعذيب الرئيسة: هي التعذيب الجسدي ويضم 39 أسلوباً والإهمال الصحي وظروف الاحتجاز ويتضمن 6 أساليب، والعنف الجنسي يضم 8 أساليب، والتعذيب النفسي وإهانة الكرامة الإنسانية ويضم 8 أساليب والتعذيب في المشافي العسكرية وتضمَّن 9 أساليب، إضافة إلى أعمال السخرة وظاهرة الفصل”.

وأكدت الشبكة أنه “لا يكاد يوجد معتقل ناجٍ لم يتعرض لأحد هذه الأساليب أو لعدد منها معاً”، مشيرة إلى أن التقرير تناول أنماط التعذيب وصنفها “ضمن سبعة محاور أساسية، ويتفرع عن كل نوع عدة أساليب ثانوية بما يُشكِّل مجموعه 72 أسلوب تعذيب متَّبع من قبل قوات النظام” بحق المعتقلين.

كما نوه إلى “وجود أساليب أخرى لم يتم التَّعرف عليها وتوثيقها”، مؤكداً أن “المعتقل قد يتعرض إلى أساليب تعذيب متنوعة وعديدة خلال جلسة تعذيب واحدة”.

وقد طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بحماية المعتقلين لدى نظام الأسد من “التعذيب حتى الموت، وإنقاذ من تبقى منهم على قيد الحياة”، والضغط على النظام لعمليات التعذيب و”الكشف عن أماكن جثث المعتقلين وتسليمها للأهالي”.

ودعا التقرير الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أخذ زمام المبادرة و”تطبيق مبدأ اتحاد من أجل السلام ذلك نظراً للشلل التام في مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي الصيني وعرقلة روسيا رفع الحالة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية”.

كما طالب الدول الموقعة على اتفاقية مناهضة التعذيب باتخاذ إجراءات عقابية بحق النظام ومرتكبي جرائم التعذيب، وطالب نظام الأسد “بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً”، والكشف عن مصير آلاف المختفين قسرياً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل