صرح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” يوم الجمعة، أن تركيا غير راضية عن وضع المحادثات الحالية مع الولايات المتحدة لإنشاء ”منطقة آمنة“ مزمعة في شمال سوريا وستعمل من جانب واحد إذا لم يتحقق تقدم.
وقال وزير الخارجية للصحفيين بعد حضور اجتماعات للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: ”لسنا راضين عن الوضع الحالي للجهود المبذولة وعبرنا عن ذلك للأمريكيين بوضوح بالغ“، مضيفاً في تصريحات بثها التلفزيون التركي على الهواء ”إذا لم نتمكن من التوصل إلى سبيل ما مع الولايات المتحدة سنطرد المنظمة الإرهابية“.
ونقل تلفزيون (إن.تي.في) عن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في رحلة العودة من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قوله، إن استعدادات تركيا لإنشاء ”منطقة آمنة“ للاجئين في شمال شرق سوريا تمضي وفق الجدول المحدد.
من جعته قال “جيمس جيفري” المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن و”اشنطن تمضي بإخلاص وبأسرع ما يمكن، وحذر من أي عمل أحادي في المنطقة”.
في سياق متصل أعلنت ميليشيا “قسد” التي تقودها وحدات حماية الشعب، أنها ستنسحب لمسافة تصل إلى 14 كيلومتراً في بعض المناطق، لكن تركيا تقول إن الولايات المتحدة وافقت على أنه ينبغي أن تمتد المنطقة الآمنة لعمق 30 كيلومتراً في سوريا.
وقالت محطة (تي.آر.تي خبر) التركية الرسمية يوم الجمعة: إن “مسودة خطة تركية لتوطين مليون لاجئ سوري في ”منطقة آمنة“ في شمال شرق سوريا تتضمن مشروعاً سكنياً سيتكلف نحو 151 مليار ليرة (27 مليار دولار)”.
وبدأ البلدان دوريات برية وجوية مشتركة على طول جزء من الحدود بين سوريا وتركيا، لكن أنقرة لا تزال غاضبة من دعم الولايات المتحدة لميليشيا وحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، وقد هددت مراراً بالتحرك ضدها إذا لم تتعاون الولايات المتحدة في إبعاد مسلحيها من منطقة على الحدود تمتد لنحو 480 كيلومتراً.
Sorry Comments are closed