رغم نظام الأسد.. روسيا تدعم بقاء النقاط التركية في إدلب!

فريق التحرير27 سبتمبر 2019آخر تحديث :
مدرعة تركية تسير باتجاه نقاط المراقبة التركية في جنوب شرقي إدلب – عدسة: حنين السيد – حرية برس©

ياسر محمد- حرية برس:

يبدو أن لهجة مسؤولي نظام الأسد ستخف تجاه ملف الوجود العسكري التركي في إدلب، والخطاب سيتغير أو حتى يغيب عن شاشات النظام، وذلك بسبب التبني الروسي الجديد لنقاط المراقبة التركية في إدلب وجوارها، بل وتعزيزها. 

فقد أطلق “المركز الروسي للمصالحة في سوريا” حملة تهدف إلى تنشيط عمل نقاط التفتيش التي أقامتها تركيا بمنطقة “خفض التصعيد” في إدلب، ضمن جهود إعادة اللاجئين، في أول إشارة علنية إلى إقرار موسكو بالإبقاء على هذه النقاط والسعي إلى توسيع نشاطها بالتعاون مع أنقرة. 

وأعرب، أمس، رافيل موغينوف رئيس المركز التابع لقاعدة “حميميم” الروسية، عن أمل في أن “تسفر الجهود المشتركة مع الجيش التركي عن إسهام نقاط التفتيش التركية في تأمين عودة اللاجئين بمنطقة وقف التصعيد في إدلب”. وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”. 

وأبلغ مصدر روسي صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الخميس، أن موسكو تسعى إلى توسيع مساحة التفاهمات مع تركيا بهدف ضمان تحقيق تقدم على الأرض، وزاد أن الحوارات الروسية – التركية “لم تسفر حتى الآن عن تفاهمات كاملة”، لكنه شدد على قيام موسكو بجهود لاستكمال بلورة رؤية متكاملة مشتركة مع الجانب التركي. 

الأمر ذاته ذكره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكداً أن “الهدوء سيّد الموقف في إدلب، وأن الهجمات على نقاط المراقبة التركية هناك قد توقفت”. 

وأضاف أردوغان، في حديث لصحيفة “ملييت” التركية، اليوم الجمعة، أنه يجب “علينا أن نكون متيقظين، فهي منطقة معقدة يسكن فيها 4 ملايين نسمة. علينا تأمين حماية لهؤلاء الناس وتجنب موجة جديدة من اللاجئين”. مؤكداً أن بلاده ستواصل المباحثات مع روسيا بشأن تسوية الوضع في إدلب. 

ولا تستبعد أوساط روسية أن تكون الدعوة إلى تنشيط عمل مراكز المراقبة التركية الـ12 جزءاً من التوجه نحو وضع صياغة مشتركة مع تركيا، لترتيبات الوضع في إدلب خلال المرحلة المقبلة. 

وفي سياق آخر، يعكس حالة الهدوء النسبي الذي تعيشه إدلب، والإصرار على مواصلة الكفاح السلمي، شهدت بعض مدن وبلدات محافظة إدلب خروج مظاهرات شعبية، رفضت اللجنة الدستورية السورية، واعتبرتها شرعنة لنظام الأسد. 

وجاءت المظاهرات بعد دعوات وجهها ناشطون في الأيام الماضية، للخروج بالمظاهرات الشعبية تحت شعار “اللجنة الدستورية شرعنة للأسد وخيانة للثورة”. 

وخرج الآلاف في كل من “إدلب المدينة، سرمدا، كللي، كفرتخاريم”، ونادى المتظاهرون بشعارات رافضة للجنة الدستورية، وطالبوا بإسقاط نظام الأسد ووقف الحملة العسكرية على محافظة إدلب. 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل