جهاد الحداد اسماعيل – القاهرة – حرية برس:
شهدت القاهرة ومدن مصرية أخرى حملة اعتقالات واسعة شنتها قوات الأمن استباقاً لموجة مظاهرات اليوم الجمعة من المنتظر أن تخرج في العاصمة ومدن مصرية لمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرحيل.
وأفادت مصادر حقوقية لمراسلة “حرية برس” أن سلطات الأمن المصرية شنت حملة اعتقالات طالت آلاف الشبان والناشطين ومعارضين وأكاديميين، خلال اليومين الماضيين، من بينهم الصحفي والرئيس السابق لحزب الدستور “خالد داوود”، و أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة “حسن نافعة”.
وشهدت ميادين وشوارع القاهرة ومدن مصرية أخرى تعزيزات أمنية مكثفة، كما أمرت قوات الأمن بإغلاق نقابتي المحامين والصحفيين وعدداً من المقاهي وسط العاصمة المصرية القاهرة، تحسباً لتجمعات قبيل المظاهرات المرتقبة.
وكانت وزارة الداخلية طالبت المواطنين في بيان لها أمس الخميس بالالتزام بالنظام العام والقانون، وتوعدت بالتصدي “لأي محاولة لزعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعي بكل حزم وحسم”.
وفي الأثناء قال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 1900 شخص اعتقلوا منذ بدأت احتجاجات ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة ومدن مصرية أخرى يوم الجمعة الماضي.
ونقلت رويترز عن عيد أن الاعتقالات حدثت بين يومي الجمعة والأربعاء ووصفها بأنها جزء من ”أعنف حملة في تاريخ مصر (الحديث)“.
لكن مكتب النائب العام قال في بيان صدر في وقت متأخر يوم الخميس ”إن النيابة العامة استجوبت عددا لا يتجاوز ألف متهم من المشاركين في تلك التظاهرات“.
واشنطن تحذر رعاياها في مصر
وعشية مظاهرات مرتقبة بعد الدعوة إلى مليونية تطالب برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعت السفارة الأميركية في القاهرة على موقعها الإلكتروني، أمس الخميس رعاياها إلى توخي الحذر، وتجنب مناطق المظاهرات أو التجمعات أو الاحتجاجات الكبيرة، وتجمعات الشرطة.
وقد شهد يوم الجمعة الفائت احتجاجات نادرة في العاصمة القاهرة والعديد من المحافظات الأخرى طالب فيها مئات الأشخاص بتنحي الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وجاءت المظاهرات في أعقاب مزاعم فساد وجهها رجل الأعمال محمد علي للسيسي وقادة بالجيش.
وشنت السلطات منذ ذلك الحين موجة اعتقالات عشية دعوة أخرى للتظاهر الجمعة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
عذراً التعليقات مغلقة