حرية برس:
” دارنا العربية، أول عمل أدبي للإعلامي توفيق الحلاق، وهي تبشر بروائي عربي من أولئك الذين يصورون حياة الناس ومعاناتهم وحبهم وصداقاتهم، ويؤشرون إلى مكامن أوجاعهم وأسبابها ومسببها”.
بهذه الكلمات يقدم الباحث الدكتور خضر زكريا كتاب الإعلامي السوري الأديب توفيق الحلاق، “دارنا العربية” وهو نص روائي في قالب السيرة الذاتية، وباكورة إنتاجه الروائي.
الرواية تتوزع على أربعة أجزاء، أصدرت دار ميسلون للطباعة والنشر والتوزيع منها جزئين، وقعهما الكاتب لقرائه في مكتبة الكونغرس في الولايات المتحدة قبل أيام، وتتميز بلغة أدبية بسيطة آسرة، يرصد الحلاق من خلال سرده مفاصل ومشاهد من سيرة حياته الشخصية محطات وأحداث ومواقف من حياة المجتمع السوري منذ منتصف الخمسينات من القرن الماضي وحتى لحظتنا الراهنة، ويتناول الجزء الأول الصادر منها سرداً يؤرخ لمرحلة تنتهي أحداثها خلال مرحلة الوحدة بين سوريا ومصر.
وفي تصريح لـ “حرية برس” يقول الأديب والإعلامي توفيق حلاق عن الكتاب الأول من عمله الروائي “دارنا العربية”: “لم أكن أملك الوقت لكتابة رواية بهذا الحجم وبتلك الدقة في التفاصيل عندما كنت في الوطن.. كنت مستغرقاً في الإعداد لمسلسل عن برنامجي السالب والموجب وكنت على وشك كتابة السيناريو قبل بدء الثورة”.
ويضيف الأديب الحلاق: “لاشك أن رحلة اللجوء أثارت في نفسي الذكريات المتعلقة بي والبيئة الاجتماعية التي عشتها طفلاً في ضيعتي ديرعطية ثم في دمشق وبعد ذلك في مرحلتي الشباب والرجولة حين أنتجت لي برنامجي الإذاعية والتلفزيونية التعرف على بيئات الشعب السوري المتباينة بين الريف والمدينة وبين المناطق والقوميات والطوائف والقبائل في جميع المحافظات السورية. تلك الذكريات اقترنت دائماً بسكني في دارنا العربية ضمن حي باب توما في دمشق القديمة. وحاولت في روايتي دارنا العربية رصد حركة المجتمع السوري منذ عام ١٩٥٥ وحتى الآن من خلال سيرة حياتي.
والجدير بالذكر أن الأديب والإعلامي السوري توفيق الحلاق من مواليد دير عطية في ريف دمشق في العام 1950، وويحمل شهادة البكالوريوس من جامعة دمشق قسم علم الاجتماع، ودبلوم في التأهيل التربوي.
وعمل الحلاق معداً ومقدماً لبرامج تلفزيونية حققت حضوراً مميزاً في ذاكرة المشاهدين السوريين والعرب، من أشهرها “السالب والموجب، و “ابن البلد”، وبعد انطلاق الثورة السورية في العام 2011 انحاز الأديب والإعلامي توفيق الحلاق إلى مطالب أبناء شعبه الثائر، وتابع عمله الإعلامي مناصراً ثورة الكرامة من خلال برنامج “سوريا اليوم” في فضائية سوريا الغد، قبل أن ينتقل للإقامة لاجئاً في الولايات المتحدة.
عذراً التعليقات مغلقة