واشنطن تحشد الدعم لمواجهة إيران في الأمم المتحدة وروحاني لخطة سلام خليجية

فريق التحرير23 سبتمبر 2019آخر تحديث :

تسعى الولايات المتحدة من خلال الأمم المتّحدة إلى الحصول على مساندة دوليّة في مواجهة إيران، في حين تستعد إيران لتطرح عبر منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة خطة للتعاون الإقليمي تهدف إلى ضمان أمن الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان “بمساعدة دول المنطقة” أطلق عليها الرئيس الإيراني حسن روحاني “مبادرة السلام في مضيق هرمز”.

وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو قال أمس إن بلاده تسعى لتجنب الحرب مع إيران مشيرا إلى أن القوات الأمريكية الإضافية التي تقرر إرسالها لمنطقة الخليج يوم الجمعة هي “للردع والدفاع”.

وقال بومبيو عبر قناة “ايه بي سي”، إنّ “الرئيس (دونالد) ترامب وأنا شخصيّاً نريد منح الدبلوماسيّة كلّ فرص النجاح”.

وأضاف بومبيو لبرنامج فوكس نيوز صنداي أنه على ثقة من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ إجراء إذا لم تنجح إجراءات الردع هذه وأن القيادة الإيرانية تدرك ذلك جيدا.

وأكد بومبيو أن واشنطن تتخذ إجراءات لردع طهران، لكنه أضاف أن ترامب سيتخذ الإجراءات اللازمة في المنطقة إذا لم تغير طهران سلوكها. وقال “إذا استمر عدم نجاح (إجراءات) الردع، فإني على ثقة أيضا من أن الرئيس ترامب سيتخذ ما يلزم من إجراءات”.

خطة سلام ايرانية

إيران التي أدانت وجود قوات أجنبية في الخليج، أعلنت أنها ستقدم خلال الأسبوع خطة للسلام تضمن “من الداخل” أمن المنطقة التي أمرت الولايات المتحدة بإرسال مزيد من التعزيزات إليها. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في بداية عرض عسكري في طهران أمس الأحد، إن المنطقة تمر “بمرحلة حساسة ترتدي أهمية تاريخية”.

وفي إشارة إلى رغبة بلاده في التهدئة ونزع فتيل الأزمة، أعلن روحاني أن إيران ستقدم للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة خطة للتعاون الإقليمي تهدف إلى ضمان أمن الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان “بمساعدة دول المنطقة” أطلق عليها “مبادرة السلام في مضيق هرمز”. وأكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر أن روحاني سيكشف تفاصيل هذه الخطة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ بعد غد الثلاثاء في نيويورك. ويتوقع أن يغادر روحاني الاثنين إلى نيويورك حيث من المقرر أن يلقي  خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بعد هجوم الأسبوع الماضي على منشأتي نفط سعوديتين أسفر في بادئ الأمر عن خفض إنتاج المملكة إلى النصف. وحملت الولايات المتحدة والسعودية إيران مسؤولية هذا الهجوم.

وفرضت الولايات المتحدة مزيدا من العقوبات على إيران شملت البنك المركزي الإيراني، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إرسال مزيد من القوات لتعزيز دفاعات السعودية الجوية والصاروخية في أعقاب الهجوم الذي كان الأكبر على منشآت نفطية بالمملكة.

ونفت إيران تورطها في هذا الهجوم، في حين أعلنت مليشيا الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عنه.

وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين لشبكة (سي.إن.إن) إن الهجوم على منشأتي السعودية هو هجوم على النظام الاقتصادي العالمي. وعبر منوتشين عن أمله أن يلتزم أي بلد يرتبط تعامله بنظام الدولار الأمريكي بالعقوبات على إيران.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل