حذر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم السبت، بأن بلاده على استعداد لشن عملية عسكرية شمال شرقي الفرات، في حال لم تتخذ الولايات المتحدة خطوات متقدمة بشأن “المنطقة الآمنة”.
ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله في مؤتمر صحفي”استعداداتنا انتهت على طول حدودنا مع سوريا، وكما هو معلوم واشنطن شريكتنا الاستراتيجية ونحن معا في الناتو، وواصلنا شراكتنا هذه لسنوات طويلة، وليس لدينا رغبة في مواجهة الولايات المتحدة”.
وأضاف “لا يمكننا تجاهل الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية في مكان لم تُدعَ إليه، فدعمها لتنظيمات مثل الـYPG والـPKK، واضح للعيان”، مشيراً إلى أن الخطوات التي ستتخذها بلاده “ستقصم ظهر التنظيم الإرهابي”، وستقوم “بتطهير تلك المنطقة”.
وانتقد أردوغان قيام واشنطن بدعم مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة والذخائر مجاناً.
وتأتي هذه التصريحات مع قيام أنقرة بحشد قواتها على الحدود الجنوبية المتاخمة لشمال شرقي الفرات، فضلاً عن تجهيز مراكز طبية في المنطقة وإرسال أطباء إليها.
حيث نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني أمس الجمعة، قوله: إن أطباء من مدن كبرى أرسلوا إلى إقليمي شانلي أورفة وماردين استعدادا لتوغل محتمل.
وأضاف المصدر ”تحدث الرئيس أردوغان بوضوح عن قلق تركيا من وجود حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية السورية في سوريا وأشار إلى عملية عسكرية محتملة إذا لم يتحقق تقدم في النصف الثاني من سبتمبر“.
كما قال مسؤول أمني بارز لرويترز ”تم تعليق إجازات الأطباء للاستعداد لعملية محتملة عبر الحدود. نستعد منذ فترة طويلة. الآن وصلنا لمرحلة يمكن فيها تنفيذ العملية في أي وقت يبدو ضروريا“.
يُشار إلى أن ذلك يأتي على الرغم من استمرار الدوريات البرية والطلعات الجوية المشتركة للقوات التركية والأمريكية كخطوات أولية لإنشاء المنطقة الآمنة، وانسحاب المليشيات الكردية من عدة نقاط.
Sorry Comments are closed