سمحت الحكومة الإيطالية الجديدة لسفينة إنقاذ فرنسية بالتوجه إلى جزيرة “لامبيدوزا” اليوم السبت، لإنزال حوالى 82 مهاجراً وذلك في تراجع عن سياسة الباب المغلق الصارمة التي انتهجتها الحكومة السابقة مع المهاجرين.
وقالت سفينة الإنقاذ (أوشن فايكنج)، التي تديرها منظمتان خيريتان فرنسيتان هما (إس.أو.إس ميديتيراني) وأطباء بلا حدود، على تويتر إنها حصلت على الضوء الأخضر للإبحار باتجاه “لامبيدوزا” بعد ستة أيام من تنفيذها أول عملية إنقاذ قبالة الساحل الليبي، فيما صرحت منظمة أطباء بلا حدود أن السلطات الإيطالية عرضت على “أوشن فايكنج” مكاناً آمناً.
وتولت الحكومة الإيطالية السلطة رسمياً يوم الثلاثاء وتعهدت بانتهاج أسلوب جديد في التعامل مع ملف الهجرة بعد حملة صارمة على سفن الإنقاذ قادها وزير الداخلية السابق “ماتيو سالفيني”، زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف.
وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء “جوزيبي كونتي” يوم الخميس: إن ”” كثير من دول الاتحاد الأوروبي وافقت على استقبال المهاجرين الأفارقة الذين تقلهم أوشن فايكنج”، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل ولم يسمح للسفينة بدخول المياه الإيطالية على الفور.
بدوره قال “ماتيو أورفيني” وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي المنتمي إلى يسار الوسط الذي حل محل حزب الرابطة في الائتلاف الحاكم: ”نحتاج بعض الوقت، لكن أخيراً حددنا ميناء آمن لأوشن فايكنج“.
يذكر أن النهج المتشدد الذي اتبعه “سالفيني” مع المهاجرين قد عزز من شعبية حزب الرابطة الذي انسحب من الائتلاف الحاكم مع حركة 5-نجوم في الشهر الماضي، وخلال 14 شهراً قضاها وزيراً للداخلية، أصدر “سالفيني” قواعد أمنية جديدة تمنع سفن الإنقاذ من دخول المياه الإيطالية بذريعة أن بلاده تحملت عبئاً أكثر من اللازم فيما يتعلق بالتعامل مع المهاجرين الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
عذراً التعليقات مغلقة