صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية “علي أكبر صالحي” اليوم الأحد، أن “الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 أخفقت في الوفاء بالتزاماتها بموجبه”، وذلك بعد يوم من إعلان طهران عن أحدث خطوة لتقليص التزامها بالاتفاق.
وقال صالحي: ”أخفقت الأطراف الأوروبية للأسف في الوفاء بالتزاماتها، الاتفاق ليس طريقاً من اتجاه واحد وإيران ستتصرف بناء على هذا مثلما فعلنا حتى الآن بتقليص التزاماتنا تدريجياً“.
جاء ذلك بعد اجتماع عقده مع “كورنيل فيروتا” القائم بأعمال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران اليوم الأحد، وأضاف معلقاً ”ستواصل إيران تقليص التزاماتها النووية ما دامت الأطراف الأخرى تتقاعس عن الوفاء بالتزاماتها“.
ويعتزم “فيروتا” أيضاً الاجتماع مع وزير الخارجية “محمد جواد ظريف” وغيره من كبار المسؤولين الإيرانيين، كذلك سيناقش مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسألة إيران في اجتماعه ربع السنوي الذي يبدأ يوم الإثنين.
ويفرض الاتفاق قيوداً على برنامج إيران النووي مقابل رفع عقوبات مفروضة عليها، غير أن إيران منذ مايو/أيار قد بأت بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي بحجة الرد على الضغوط الأمريكية عليها للتفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية ودعمها لميليشيات في سوريا ولبنان واليمن، وعلى خلفية انسحاب الولايات المتحدة منه في العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن إيران وفي تصعيد لمواجهتها مع واشنطن أعلنت يوم أمس السبت أنها قادرة الآن على تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تتجاوز 20 بالمئة، وشغلت أجهزة طرد مركزي متقدمة في خطوة جديدة لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق، فيما هددت يوم الأربعاء القوى الأوروبية ومنحتها 60 يوماً للقيام بتحرك فعال لإنقاذ الاتفاق النووي.
عذراً التعليقات مغلقة