حرية برس:
لم يكن طريق دخول جيش ومليشيات الأسد إلى خان شيخون مفروشاً بالورود، بل يمكن القول أن الخسائر التي تكبدها جيش الأسد والمليشيات المساندة له، من مليشيات شيعية وروسية، خلال معارك حماة وإدلب واللاذقية، الأخيرة، ربما كانت أكبر خسائر تكبدها من حيث العدة والعتاد والأفراد منذ بداية الثورة.
مواقع ثورية كثيرة أشارت خلال خلال الأيام الماضية لإحصائيات خسائر قوات الأسد ومجموعات المرتزقة الروس والمليشيات الطائفية المدعومة من إيران، وتمكن فريق الرصد في “حرية برس” وعبر عملية متابعة لفيديوهات موثقة لعمليات الثوار على الجبهات، وكذلك عبر متابعة ورصد صفحات مؤيدة لنظام الأسد، من استخلاص أرقام عن خسائر جيش الأسد ومليشياته، وكانت الإحصائيات مفاجئة.
الإحصائيات تؤكد أنه خلال المعارك الأخيرة التي أطلقها نظام الأسد في منتصف شهر نيسان/ ابريل الماضي، وحتى وقف إطلاق النار يوم السبت الماضي، فقد جيش الأسد أكثر من ألفي مقاتل، معظمهم من قوات النخبة، بينهم 64 ضابطاً، بينما تمكن الثوار من أسر أكثر من 10 جنود من جيش الأسد، بينهم ضابط، ولم تعلن الفصائل الثورية عن عدد أسرى المليشيات المدعومة من إيران.
وبحسب الإحصائية فقد سقط لقوات الأسد ومليشياته أكثر من 2600 مصاب، استقبلت مستشفيات محافظة حماة، وطرطوس واللاذقية، العدد الأكبر منهم، حيث أفاد مراسل حرية في حماة نقلاً عن مصادر طبية في مديرية صحة حماة أن عدد جرحى قوات الأسد الذين دخلوا إلى مستشفيات حماة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بلغ نحو 1452 مصاباً.
وعلى صعيد العتاد والآليات، فقد دمر وعطب الثوار لقوات الأسد والمليشيات المساندة له، أكثر من 56 دبابة، و23 عربة جند مدرعة، في حين دمر الثوار 9 جرافات عسكرية، معظمها على جبهة الكبينة في ريف اللاذقية، وتمكن الثوار من تدمير 3 مدافع ثقيلة، وخسر جيش الأسد 7 راجمات صواريخ، 4 منها انفجرت خلال تنفيذها القصف على مواقع للمدنيين والثوار، في حين تملك الثوار من تدمير 3 عربات شيلكا، وأكثر من 24 عربة نقل مشاة، و8 عربات مشاة تحمل رشاشات (بيكآب).
وبحسب فرق الرصد في حرية برس، فقد دمرت كتائب الثوار والفصائل الإسلامية المعارضة 6 مرابض لمدافع 23 مم، و9 قواعد صواريخ مضادة للدروع، معظمها على جبهات ريف حماة، وأسقط الثوار 3 طائرات استطلاع، وطائرة حربية من نوع سوخوي 22 في بلدة التمانعة.
وإضافة إلى استشهاد أكثر من ألف مدني وإصابة أكثر من ألفين، وتهجير أكثر من مليون مدني من مناطق سكناهم في أرياف حماة وإدلب، لا يفوتنا التأكيد أن الثوار فقدوا خلال هذه المعركة الطويلة مئات الشهداء والآليات والأسلحة، بفعل القصف الهمجي العنيف الذي استخدمه جيش الأسد والمليشيات المساندة له، بغطاء جوي روسي عبر آلاف الغارات التي استخدم فيها أحدث الأسلحة وأشدها تدميراً في ترسانة أسلحة جيش العدو الروسي.
عذراً التعليقات مغلقة