سقوط الطائرتين في بيروت.. شكوك حول “مؤامرة إيرانية”

فريق التحرير26 أغسطس 2019آخر تحديث :
صورة تداولها نشطاء إسرائيليون لطائرة مسيرة باليمن، والتي تشبه الطائرات التي سقطت في بيروت

شكك خبراء إسرائيليون في ادعاء حزب الله بأن الطائرات المسيرة التي سقطت في الضاحية الجنوبية ببيروت، تابعة لإسرائيل.

الشكوك أثيرت بعدما نشر مسؤولون لبنانيون صورا لبقايا الطائرات المسيرة عبر تويتر، والتي يظهر من أجزائها أنها طائرات مدنية بمدى طيران محدود للغاية، لا يدفع الجيش الإسرائيلي لاستخدامها عسكريا.

وكان الجيش اللبناني قد أعلن الأحد أن الطائرتين اللتين سقطتا ليل الأحد في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت هما طائرتا استطلاع إسرائيليتان.

ولم تعلق إسرائيل على ادعاءات حزب الله أو الجيش اللبناني، حول تبعية الطائراتين المسيرتين للجيش الإسرائيلي.

عاموس يادلين، رئيس الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية السابق، ألمح في سلسلة تغريدات نشرتها صحيفة تايمز أوف إسرائيل الناطقة بالإنكليزية إلى أن الطائرات التي سقطت في بيروت هي “مؤامرة” من جانب طهران، كانت إيران تنوي إرسالها لضرب إسرائيل.

وكتب يالدين الذي يشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب (INSS)، “هل تم منع طائرات إيرانية كانت ستنطلق من بيروت؟”.

تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قال إن اللقطات التي انتشرت للطائرة المسيرة التي سقطت في بيروت تشير إلى أنها إيرانية الصنع.

صورة تداولها نشطاء إسرائيليون لطائرة مسيرة باليمن، والتي تشبه الطائرات التي سقطت في بيروت
صورة تداولها نشطاء إسرائيليون لطائرة مسيرة باليمن، والتي تشبه الطائرات التي سقطت في بيروت

وأضاف التقرير أن اللقطات تظهر نفس نوع الطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيون باليمن في ضرب المؤسسات النفطية جنوب السعودية.

يذكر أن الكاتب الصحفي اللبناني طوني أبي نجم، ألمح في حديث لـ”موقع الحرة” إلى احتمال صحة هذه التوقعات وأن تكون الطائرتان تابعتان لحزب الله، خاصة بعد تصريح جان عزيز، المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية ميشال عون.

وكان عزيز قد لفت في تغريدة إلى أن هناك طائرات كانت تحلق في سماء مناطق بيروت على مرأى ومسمع الجميع، في ظل تبادل البعض الاتهامات بأنها محلية الصنع، متسائلا عن سبب سقوطها فوق الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله الرئيسي.

الإعلامي اللبناني نديم قطيش قال إنه تحدث مع خبير في طائرات الدرونز والذي أخبره أن الدرونز تابعة لحزب الله على الأرجح، وقد جرى اختراقها إلكترونيا من قبل إسرائيل وإعادة برمجتها لضرب أهداف تابعة لحزب الله.

وتوقع قطيش في تغريدة منفصلة أن تكون التكنولوجيا الإسرائيلية في السيطرة على الدرونز من تطوير شركة “فانتوم تكنولوجيز” الإسرائيلية، للصناعات العسكرية، والتي تخصصت في مجال تطوير واستحداث تقنيات التشويش المعقدة.

وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد اتهم إسرائيل بالاعتداء على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701، الذي بموجبه توقفت حرب تموز 2006.

المصدر الحرة
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل