أنا الثَّائرُ
هل تعرفون من أكون؟
أنا من أدافعُ عن أرضي
وأدفع الشَّرَ عن بلادِ النَّواعير والزَّيتون ..
كما تُدافع عن عرينها الأسودُ
أنا من أُقدمُّ لأجلِ الوطن
المالَ والبنين ..
لا أهادن العدوَ برخصٍ
ولا أطعنُ ظهرِ الشَّقيقِ والرفيق
**
على جبهاتِ وطني
ترى غبارَ المعاركِ يشعُّ من شعري وذقني
يُغطِّي أهدابي
و يتسلّل إلى قلبي يملأه بالنور ..
مثلما تشعُّ الشَّمسُ بخيوطها الذهبيَّة على حقولٍ لينبُتَ الزرعُ
ويكتملَ الحصاد ..
لذلكَ أعشقُ غبارَ المعاركِ ..
كي تُزهر الحُريَّة في وطني
كما تُزهر وردةٌ جوريَّة في حوضِ عاشقٍ
يسُقِيَها بدمِهِ فتأخذَ لونَها الأحمرَ
فتزهر وتزهر .. وتنثر عطرها وجمالها كجميلةٍ تزفُّ لأمير ..
**
أنا مَنْ على ثرى بلادي أحرقوا قلبي
أحرقوا جسدي
وصوَّروا اشتعال النَّار بأشلائي
وبثُّوها في مشهدٍ رهيبٍ
ظنًا منهم بأنَّهم سيُرعبونني
لكن هيهات هيهات !!
**
وبعد أن عرفتني ..
أتُراكَ تكفُّ لسانك عنّي ..
أتُراكَ تكلُّ من الطعن بظهري
أيكفيكَ قتلي؟
أيُسكتك إن لقيتُ حتفي.. وحلقت في سماء وطني شهيدا؟؟
Sorry Comments are closed