نيويورك – حرية برس:
عبر أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق البالغ بشأن استمرار التصعيد شمال غرب سوريا، واحتمالات نشوب عملية هجومية في عمق إدلب بما قد يؤدي إلى “موجة جديدة من المعاناة الإنسانية” لما يصل إلى 3 ملايين شخص.
وأدان غوتيريش في بيان خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوغريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك اليوم، بشدة الهجمات على المدنيين والبنية الأساسية المدنية، بما في ذلك منشآت الرعاية الصحية والتعليمية.
وحث كل الأطراف على الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي. وجدد غوتيريش دعوته العاجلة لتطبيق مذكرة التفاهم المتعلقة بإدلب التي تم التوصل إليها في شهر سبتمبر 2018.
ولفت المتحدث الأممي إلى أن الاشتباكات أسفرت، خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، عن نزوح أكثر من نصف مليون شخص من منازلهم.
وتابع: “بسبب الاشتباكات، اضطر عدد كبير من المدنيين للنزوح 5 مرات، فيما اضطر البعض الآخر للنزوح 10 مرات”.
وشدد دوغريك على أهمية النهوض بالعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة في جنيف بتكليف من قرار مجلس الأمن 2254 الصادر عام 2015.
وكان نظام الأسد بدأ حملة عسكرية على مواقع الثوار في منطقة خفض التصعيد في إدلب منتصف نيسان/ابريل الماضي، وتمكن بدعم من مليشيات روسية وأخرى مدعومة من إيران، وبإسناد جوي روسي كثيف من السيطرة على عدة مدن وبلدات في ريف حماة الشمالي، ما أسفر عن استشهاد المئات وتدمير مناطق واسعة وتهجير مئات آلاف المدنيين السوريين باتجاه الحدود السورية التركية.
عذراً التعليقات مغلقة