أعلنت وكالة أنباء السودان، اليوم الأربعاء، إن اعضاء المجلس السيادي العسكريين والمدنيين أدوا اليمين الدستورية في القصر الرئاسي في الخرطوم.
وأدى تسعة من أعضاء المجلس اليمين خلال ساعتين تقريباً، بعد أداء “البرهان” اليمين رئيساً للمجلس، وسيؤدي العضو الأخير “محمد حسن التعايشي” اليمين في وقت لاحق لم يتم تحديده.
ويحل المجلس المؤلف من 11 عضواً محل المجلس العسكري الانتقالي، ويتكون من ستة مدنيين وخمس شخصيات عسكرية.
ومن بين العسكريين الذين أدوا اليمين، الفريق أول “محمد حمدان دقلو”، المعروف باسم “حميدتي”، الذي كان نائب رئيس المجلس العسكري.
ويرأس حميدتي قوة الدعم السريع، وهي جماعة شبه عسكرية مرهوبة الجانب على نطاق واسع ولها وجود كثيف في الخرطوم ومتهمة بارتكاب فظائع بحق المدنيين في حرب دارفور. وتنفي حكومة البشير صحة الاتهامات.
ويشمل الممثلون المدنيون في المجلس شخصيات معظمها غير معروفة، وبينهم “رجاء نيكولا عبد المسيح”، العضو المدني الذي اختاره الجيش وتحالف المعارضة بشكل مشترك.
وقال “الرشيد سعيد”، المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين، الذي يعد جزءاً مهماً من تحالف قوى الحرية والتغيير الذي تفاوض مع المجلس العسكري، إن بدء المرحلة الانتقالية يعني دخول أصعب مرحلة وهي البناء والإصلاح.
وأدى “البرهان” اليمين مرتديا الزي العسكري أمام رئيس القضاء في القصر الجمهوري في الخرطوم، وأدى الأعضاء الآخرون اليمين أمام رئيس القضاء و”البرهان” بعد الظهر.
ويمثل مجلس السيادة، الذي عقد أول اجتماع له بعد وقت قصير من أداء الأعضاء اليمين، أعلى سلطة في البلاد حالياً لكنه سيمنح صلاحيات تنفيذية لمجلس الوزراء.
لكن بعض أعضاء المعارضة والمحللين عبروا عن قلقهم إزاء احتمال ألا يحقق اتفاق تقاسم السلطة التوقعات في بلد هيمن عليه الجيش، بدعم من الإسلاميين، على مدى عقود.
عذراً التعليقات مغلقة