ناشط سوري يتعرض للتعذيب إثر محاولته العودة إلى تركيا

فريق التحرير11 أغسطس 2019آخر تحديث :
ارتفعت وتيرة عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا باتجاه سوريا في الشهرين الماضيين

عائشة صبري- حرية برس:

تعرّض الناشط السوري “يعرب الدالي” للضرب المبرح من القوّات التركية، يوم أمس السبت، في أثناء محاولته الدخول إلى تركيا بطرق غير شرعية.

وقال “الدالي” في تسجيل مصور له، بثه اليوم الأحد، إنَّه تعرض للضرب المبرح والإهانة في مخفر ولاية كلس، وكان معه ثلاثة شباب مرحلين من ولاية إزمير، حيث ألقي القبض عليهم في أثناء دخولهم بطريقة غير شرعية كون عائلاتهم ما تزال هناك.

وأضاف أنَّ الإساءات التي لحقت به تضاعفت عندما اكتشف الجنود الأتراك أنَّه يعمل في مجال الصحافة، ووجدوا في هاتفه المحمول صورة كاريكاتير لقرش بلون العلم التركي يلاحق اللاجئين السوريين؛ كناية عن حملات الترحيل الحاصلة في إسطنبول.

وفي حديث خاص لـ”حرية برس”، أوضح “الدالي” أنَّه “اضطر للدخول إلى تركيا عبر طرق التهريب بعد أن جرى ترحيله أول أمس الجمعة، إذ كان يقيم في ولاية العثمانية مع عائلته المكونة من زوجته وطفله منذ أشهر، ودخل حينها بطرق شرعية بعد دفعه مبلغاً مالياً قدره أربعة آلاف دولار أمريكي”.

وأفاد أنَّه “اضطر للدخول نظراً لموعد له في القنصلية الفرنسية ليتقدم بطلب لجوء إلى فرنسا من أجل العلاج، بالإضافة إلى كون عائلته لا تملك معيلاً غيره، مثل كثير من السوريين المرحلين”.

منوهاً إلى أنَّه “بذل قصارى جهده ليدخل بطرق شرعية وتواصل مع كافة المعنيين من اتحاد الإعلاميين السوريين ورابطة الصحافة السورية إلى الائتلاف السوري الوطني وهيئة التفاوض وحتى قادة الفصائل الثورية، لكن لم يستجب إليه أحد -للأسف- فدخل عبر التهريب”.

وأشار “الدالي” إلى أنَّه “تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي منذ الساعة السابعة و30 دقيقة مساءً وحتى الساعة الثانية منتصف ليل السبت – الأحد، في مخفر ولاية كلس. وذكر أنَّه بدايةً أُجبر على خلع الأشواك من الأشجار ثم ضرب على وجهه فسال منه الدم، وتلقى كدمات على أنحاء جسمه معظمها”.

وبيّن أنَّه أكثر ما آلمه “طلب أحد عناصر الجندرما منه أن يحمل جرواً من كلبة ولدت حديثاً من أجل إثارتها للحاق به ورؤيته وهو يهرب منها ليضحكوا”. كما أخبره المترجم أنَّهم “يريدون رؤيته وهو يبكي حتى يتركوه لكنه كان في موقف احتبست الدموع في عينه ولم يستطع البكاء”.

وأضاف “الدالي” في حديثه لنا أنَّه من المواقف التي حصلت معه في أثناء الضرب “سؤال أحد العناصر له إن كان يشجع (فنر بخشة أو غلطا سراي)، فأوعز له المترجم بالإجابة اعتباطياً ليتخلص من السؤال”.

وكان الناشط السوري “مازن الأطرش” المعروف باسم “مازن الشامي” قد تعرض لموقف مماثل مع اثنين من أبنائه الإعلاميين “حازم ومحمد” في 24 مايو/ أيار الماضي، وبعد موجة من الضغط الإعلامي تلقى اعتذاراً رسمياً من المسؤولين الأتراك في كلس وسمح له بالدخول إلى تركيا مع أسرته بشكل شرعي لتلقي العلاج.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل