صرّح مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، “جينادي جاتيلوف”، اليوم الجمعة، إن بلاده تأمل في التوصل قريباً إلى اتفاق برعاية الأمم المتحدة لتشكيل اللجنة الدستورية السورية الجديدة، وتأمل أيضاً في أن تجتمع هذه اللجنة في جنيف في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.
وقال “جاتيلوف”، في إفادة صحفية في جنيف، إنه يتوقع أن يعلن “بيدرسون” الاتفاق على تشكيل اللجنة قريباً، بعد إتمام المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة.
وعندما سئل إن كانت اللجنة ستنعقد بحلول نهاية العام، أجاب ”ربما في وقت مبكر عن هذا، نأمل في سبتمبر“، وأضاف ”أنه تقدم مهم ويفسح المجال قبل كل شيء لبدء عمل اللجنة الدستورية وبشكل عام لسبيل التوصل إلى حل سياسي للقضية السورية“.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص، “غير بيدرسون”، قد أعلن الشهر الماضي في دمشق بعد إجراء محادثات أن الأمم المتحدة تقترب من إبرام اتفاق مع سوريا بشأن تشكيل اللجنة الدستورية، وهي خطوة طال انتظارها في عملية السلام المتعثرة، وأكد أن نظام الأسد “أبدى استجابة محدودة بشأن القضايا مجملها”، حيث ذكر أنه بحث خلال زيارته دمشق “ملف المعتقلين إلى جانب الملف الميداني”، مشيراً إلى أنه “طلب من النظام ضرورة إطلاق سراح المعتقلين ووقف إطلاق النار في مجموعة من إجراءات الثقة” التي تبرهن جديته في العملية السياسية.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو”، أمس الخميس، إن عملية تأسيس اللجنة الدستورية بلغت مرحلتها الأخيرة، وأضاف خلال اجتماعه مع السفراء في أنقرة: ”نعترض على اسم واحد في الوقت الراهن. على روسيا أن تفعل ما يلزم لتغيير هذا الشخص“.
وكانت هيئةالتفاوض قد نفت الأسبوع الماضي على لسان رئيسها، “نصر الحريري”، أن يكون من الممكن البدء في عملية سياسية حقيقية أو العودة إلى طاولة المفاوضات في ظل التصعيد العسكري على الأرض وقبل وقف إطلاق نار شامل، واتخاذ إجراءات لبناء الثقة على رأسها ملف المعتقلين.
عذراً التعليقات مغلقة