حرية برس:
صرّح رئيس هيئة التفوض السورية، الدكتور نصر الحريري، اليوم الأحد، أن نظام الأسد وروسيا ليسا جادين في مسألة الهدنة.
جاء ذلك في تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في “تويتر” حيث قال إن نظام الأسد مستمر في انتهاكاته تجاه المدنيين في الشمال السوري بدعم روسي بحجة محاربة الإرهاب، وأكد أنه من الضروري التوقف عن استهداف المدنيين والبنى التحتية لتهيئة البلاد لحل شامل.
وقال الحريري إن روسيا، شأنها شأن إيران، تخدع العالم بحديثها عن حل سياسي، لكنها ما زالت تعول على الحلول العسكرية، ما يجعل الشعب السوري مضطراً لدراسة الخيارات كلها لإسقاط النظام، فالخيار الوحيد هو تحقيق انتقال حقيقي.
وبخصوص اللجنة الدستورية، أكد “الحريري” أن التصريحات الروسية الأخيرة تجافي الحقيقة، وأنها انعكاس مباشر لفشل روسيا في تحقيق أهدافها العسكرية وفرض شروطها فيما يتعلق بالحل السياسي.
وأفاد أن مهمة اللجنة، التي تضم ممثلين عن النظام وهيئة التفاوض والمجتمع المدني، تتمثل في وضع مسودة دستور جديد للبلاد، ومن غير الوارد غض النظر عن ما ورد في القرار الدولي، مثل هيئة الحكم الانتقالي والانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجري بإشراف الأمم المتحدة وفق جدول زمني محدد، لافتاً إلى أن هيئة التفاوض رفضت أي خطوة من شأنها أن تخرج اللجنة عن هذا السياق.
ونفى “الحريري” أن يكون من الممكن البدء في عملية سياسية حقيقية أو العودة إلى طاولة المفاوضات في ظل التصعيد العسكري على الأرض وقبل وقف إطلاق نار شامل، واتخاذ إجراءات لبناء الثقة على رأسها ملف المعتقلين.
وأعرب عن رفض الهيئة بعض الأسماء المقترحة عن المجتمع المدني لأنها من صلب النظام، ورفض التعديلات التي يحاول النظام تضمينها لضرب جوهر الهدف من تشكيل اللجنة، مضيفاً أن أي مقترح لا يتماشى مع قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف سوف يقابل بالرفض.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، “ألكسندر لافرينتيف”، قد صرح، يوم الخميس الفائت، أن موسكو تأمل في أن يعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة “غير بيدرسن” الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل، مضيفاً أنه ما تزال هناك مسألة صغيرة بشأن التكوين.
عذراً التعليقات مغلقة