ياسر محمد – حرية برس:
قال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري، أحمد رمضان، إنّ وقفاً لإطلاق النار في الشمال السوري سيبدأ منتصف هذه الليلة، بالتزامن مع بدء مشاورات أستانا13.
وجاءت الأنباء عن وقف إطلاق النار تزامناً مع تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن لجنة للتحقيق في هجمات روسيا ونظام الأسد على المشافي والمرافق الحيوية في إدلب والشمال السوري.
وفي التفاصيل، قال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري، أحمد رمضان، إنّ وقفاً لإطلاق النار في الشمال السوري سيبدأ منتصف هذه الليلة، بالتزامن مع بدء مشاورات أستانا 13 التي انطلقت اليوم الخميس في عاصمة كازخستان.
وأضاف رمضان في تغريدة على تويتر: “إدلب ومنطقة خفض التصعيد ستدخل منتصف هذه الليلة وقفاً لإطلاق النار، والروس الذين فشلوا عسكرياً تعهدوا بوقف عدوان ميليشيا الأسد على المدنيين، إضافة لوقف قصفهم الجوي، ندعو أهلنا المدنيين والثوار للحذر الشديد من غدر العدو، والتأهب لصدِّ أي هجوم غادر”.
وأورد حساب “الجزيرة عاجل” مساء اليوم خبراً مفاده أن نظام الأسد وافق على وقف إطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب اعتباراً من منتصف هذه الليلة، مشترطاً سحب الفصائل المقاتلة معداتها الثقيلة والمتوسطة وعناصرها مسافة 20 كم في عمق المنطقة.
إلا أن مصادر من فصائل الجيش الحر المقاتلة في المنطقة قالت لتلفزيون سوريا، مساء اليوم، إنها لم تتبلغ أي شيء بخصوص هدنة مزعومة!.
وفي شأن متصل، أعلنت الأمم المتحدة أنها ستحقق في هجمات استهدفت منشآت في مناطق شمال سوريا، بحسب وكالة رويترز.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، إن المنظمة ستحقق في هجمات استهدفت منشآت تدعمها في شمال غربي سوريا.
ويأتي التحقيق بعد يومين من طلب ثلثي أعضاء مجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق في استهداف المستشفيات في محافظة إدلب السورية.
وأضاف غوتيريش أن “التحقيقات ستؤدي إلى نتائج مهمة، واللجنة هدفها قول الحقيقة”.
روسيا أبدت امتعاضها من قرار الأمين العام، وقال نائب المندوب الروسي في مجلس الأمن: نأسف لقرار غوتيريش تشكيل لجنة تحقيق أممية داخلية بشأن سوريا.
وأعرب عن اعتقاد بلاده بأن غوتيريش “أخطأ” في قراره بعد “تعرضه لضغوط”.
وكان ثلثا أعضاء مجلس الأمن الدولي (عشر دول) طالبوا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بفتح تحقيق دولي بشأن استهداف نظام الأسد وروسيا للمستشفيات في إدلب.
ومن بين الأعضاء المطالبين بفتح التحقيق (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا والبيرو وبولندا والكويت والجمهورية الدومينيكية وإندونيسيا).
وتتعرض مناطق الشمال السوري وخاصة أرياف إدلب وحماة إلى تصعيد عسكري من قبل قوات الأسد وسلاح الجو الروسي منذ شباط الماضي، وارتكبت القوات المهاجمة 33 مجزرة حصدت أرواح أكثر من 1100 مدني، إضافة إلى تهجير نحو 750 ألف شخص، منهم 450 ألفاً نزحوا باتجاه الحدود التركية.
عذراً التعليقات مغلقة