أبرمت إيران والإمارات اليوم الخميس، اتفاقاً للتعاون الحدودي بينهما، واتفق الطرفان على عقد الاجتماعات لمناقشة التعاون الحدودي كل ستة أشهر وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية.
جاء إبرام الاتفاق بعد محادثات عقدها قائد قوات حرس الحدود الإيراني العميد “قاسم رضائي”، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي العميد “محمد علي مصلح الأحبابي” والوفد المرافق له في طهران، لبحث سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين.
ووصف “الأحبابي” توقيع اتفاقية التعاون الحدودي بأنها خطوة إيجابية لتأمين مصالح البلدين، ستسهم في تعزيز أمن الحدود ومراقبتها وتسهيل التنقل عبرها، وعبر عن ذلك بقوله: “نحن سعداء جداً لوجودنا بجوار الأصدقاء حرس الحدود الإيرانيين”.
من جانبه ذكر “رضائي” أن الطرفين قررا عقد اجتماعات متواصلة، منوّهاً إلى أن اجتماعاً سيعقد كل ستة أشهر في إحدى المناطق الحدودية بدعوة من أحد الطرفين، وأشاد في الوقت نفسه بالتعاون الحدودي المشترك، معتبراً أنه خطوة لحفظ المصالح بين إيران والإمارات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” مساء الثلاثاء الماضي عن “رضائي” أثناء اللقاء المشترك قوله : إن “موضوع حماية الحدود يحظى بأهمية خاصية ويشكل جسراً بين الجانبين، وأن النهوض بمستوى العلاقات الثنائية يسهم في توفير الأمن المستدام لشعبي البلدين”.
تأتي المحادثات بعد أسابيع من تزايد الخلاف السياسي حول ممر مائي استراتيجي، جراء خلافات بين طهران وواشنطن الحليف الغربي الرئيسي لدول الخليج التي يعتريها القلق من إيران منذ وقت طويل.
وعلى الرغم من أن المحادثات متوقفة منذ 2013، لكن الإمارات تريد المساعدة في تهدئة الأزمة وحماية سمعتها بوصفها مركزا آمناً للأعمال.
عذراً التعليقات مغلقة