أطباء بلا حدود: 450 ألف نازح منذ بدء التصعيد في إدلب وحماة

فريق التحرير1 أغسطس 2019Last Update :
عائلات تفترش العراء تحت اشجار الزيتون بالقرب من الحدود السورية التركية في ظل التصعيد العنيف لقوات النظام وطائرات العدو الروسي 5-5-2019 – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

حرية برس

قالت منظمة أطباء بلا حدود إن قصف جنوبي إدلب وشمالي حماة، تسبب بنزوح أكثر من 450 ألف شخص “شمالا نحو الحدود التركية” منذ بداية الحملة العسكرية التي شنتها قوات الأسد وروسيا في أواخر نيسان/أبريل الماضي.

وجاء ذلك في بيان للمنظمة أمس الأربعاء، أكدت فيه أن القصف خلال الشهر الماضي، أدى إلى “زيادة أعداد القتلى والجرحى ، مع سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى ، وفقًا لتقارير متعددة”.

وأضافت المنظمة أن الفرق الطبية في المستشفيات في المنطقة التي تدعمها واجهت “تدفقات من الإصابات الجماعية – عندما يصل 10 جرحى أو أكثر في وقت واحد”.

كما “استقبل مستشفى تدعمه أطباء بلا حدود أكثر من 35 جريحًا من غارات جوية في غضون 48 ساعة فقط. قام مرفق آخر يتلقى دعم منظمة أطباء بلا حدود بمعالجة 50 شخصاً في نفس الأسبوع”.

وأكد المنظمة أن “المرافق الطبية والمدارس والأسواق والمخيمات للنازحين وأصيبت بأضرار في الهجوم”، مشيرةً إلى تعرض “إحدى المستشفيات المدعومة من أطباء بلا حدود لأضرار جراء القصف، بينما اضطرت مرافق أخرى تدعمها أطباء بلا حدود إلى انقطاع خدماتها عدة مرات خلال الأسابيع الأخيرة خشية التعرض للضرب”.

ووفقاً للبيان فقد تسبب “تصاعد العنف في مغادرة 450 ألف شخص لمنازلهم ، مما زاد من النزوح السابق لمئات الآلاف من الأشخاص إلى محافظة إدلب وداخلها”، مشيراً إلى أن معظم النازحين “يعيشون الآن في خيام أو في العراء تحت أشجار الزيتون ، وهم بحاجة إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية”. 

وحذرت المنظمة من تردي الوضع الصحي للنازحين وتفشي الأمراض، منوهةً إلى ضرورة دعم هؤلاء طبياً وصحياً.

وقالت “لورينا بلباو” منسق عمليات برامج أطباء بلا حدود في سوريا: “ما نواجهه الآن هو مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ظروف مروعة”، مشيرةً إلى أن العديد من الأماكن التي لجأوا إليها مكتظة و غير مؤهلة للعيش وغير صحية، مما “يشكل خطراً شديداً لتفشي الأمراض”. 

وأوضحت “إذا لم يكن لدى الناس مياه نقية للشرب ، يمكننا أن نتوقع المزيد من الأشخاص المصابين بالجفاف والإسهال والأمراض المنقولة عن طريق الماء في الأسابيع المقبلة”، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور الوضع الصحي.

 وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أنها ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للنازحين أو الجرحى جراء الهجوم العسكري.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل