واشنطن تدعو مجلس الأمن لفتح ملف المعتقلين لدى نظام الأسد

فريق التحرير31 يوليو 2019Last Update :
سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، “شيريث نورمان شاليه” في جلسة لمجلس الأمن، المصدر: بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة

حرية برس

دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن أمس الثلاثاء، إلى فتح ملف المعتقلين السوريين لدى نظام الأسد ومناقشته في الأسابيع المقبلة.

وقالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، “شيريث نورمان شاليه”، في كلمة لها في المجلس “إن محنة المدنيين السوريين الذين يحتجزهم نظام الأسد تعسفاً هي إحدى القضايا الإنسانية التي غالباً ما تطغى عليها الحملة العسكرية الهمجية التي يقوم بها الأسد في وضح النهار”.

وأضافت “هناك ضرورة إنسانية وسياسية على حد سواء لإحراز تقدم” والوصول إلى سجون النظام ، و”تأمين إطلاق سراح السوريين المعتقلين الذين يحتجزهم النظام بشكل تعسفي ، لا سيما النساء والأطفال والمسنين”.

وتابعت شاليه “قد يكون التقدم في قضايا المحتجزين ، كما قال المبعوث الخاص جير بيدرسن ، إجراءً لبناء الثقة بين الشعب السوري وممثلي المعارضة السورية ونظام الأسد الذي سيساعد على خلق قوة دفع نحو حل سياسي”.

ودعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى “إحاطة حول موضوع المحتجزين والمفقودين في سوريا في الأسابيع المقبلة لتعبئة الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه القضية”.

وقد أدانت الولايات المتحدة تصعيد العمليات العسكرية من قبل قوات الأسد وروسيا في شمال غربي سوريا، واستهداف “المدنيين السوريين والعاملين في المجال الطبي والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية مع تزايد الهجمات الجوية والبرية الفتاكة”.

وأشارت شاليه إلى أن ازدياد خطورة الوضع الإنساني، حيث أن “عدد المدنيين الذين قتلوا وجرحوا في ارتفاع، يتم استهداف منشآت المياه والمدارس والمستشفيات من قِبل النظام والقوات الروسية، على الرغم من حقيقة أن إحداثيات هذه المواقع يتم مشاركتها مع الاتحاد الروسي من خلال آلية الأمم المتحدة لإنهاء النزاع ، وتحديداً لمنع تعرضهم للضرب”.

وشددت على ضرورة وضع “حد فوري لهذا العنف” من قبل مجلس الأمن، مشيرةً إلى نزوح أكثر من 440 مدنياً منذ بداية الحملة العسكرية في نيسان أبريل الماضي.

وأوضحت “من المهم أن نكون واضحين بشأن حقائق العنف في إدلب وشمال حماة. روسيا ونظام الأسد يدمران البنية التحتية المدنية ويضربان المنشآت الطبية”، مضيفة أن تكرار هذه الهجمات يصعب إنكاره ولا يمكن أن يكون “سوى فعل متعمد”.

كما أدانت شاليه “قتل وتشويه الجهات الفاعلة الإنسانية ، مثل سائقي سيارات الإسعاف والعاملين الصحيين والمتطوعين من الخوذ البيض من قبل نظام الأسد وحلفائه”، منوهةً إلى أن الولايات المتحدة لن تكف عن دعم “الخوذ البيضاء” وجميع العاملين في المجالين الطبي والإنساني.

ووجدت أنه من الضرورة “إعادة تنشيط العملية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 بوقف إطلاق نار يمكن التحقق منه في جميع أنحاء سوريا ، وخاصة إدلب وشمال حماة”، مؤكدةً أن الولايات المتحدة ستواصل “ممارسة الضغط من خلال جميع الوسائل المتاحة لعزل النظام وحلفائه”.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل