قال وزير الخارجية الفرنسي “جان-إيف لو دريان”، اليوم الثلاثاء، إنّ بلاده تعمل مع بريطانيا وألمانيا على تشكيل “مهمة لمتابعة ومراقبة الأمن البحري في الخليج” بعد احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.
ودعا الوزير أمام الجمعية الوطنية إلى “التفكير معاً في منطق أمن مشترك في الخليج بطريقة دبلوماسية”، مؤكداً على ضرورة “تنفيذ عملية تهدئة لإخماد التوترات” في الخليج.
وكانت بريطانيا قد أعلنت، أمس الإثنين، عن عزمها تشكيل قوة بقيادة أوروبية لحماية الشحن البحري في الخليج بعد أن احتجزت السلطات الإيرانية ناقلة ترفع العلم البريطاني في تصعيد خطير للتوترات في المنطقة.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية البريطاني “جيريمي هانت”، عقب اجتماع وزاري طارئ عقد للردّ على حادثة الجمعة.
وقال “هانت” أمام النواب البريطانيين: “سنسعى الآن إلى تشكيل مهمّة حماية بحرية أوروبية لضمان العبور الآمن للطواقم والشحنات في هذه المنطقة الحيوية”.
وأضاف: “سنسعى إلى تشكيل هذه القوة بالسرعة الممكنة، ولن تكون جزءاً من سياسة الضغوط القصوى الأميركية على إيران”، مشيراً إلى أن سفينة حربية أخرى ارسلتها بريطانيا إلى مياه الخليج ستصل في 29 تموز/يوليو.
وأكدت الخارجية البريطانية أن “هانت” أجرى الأحد محادثات مع نظيريه الفرنسي والألماني اللذين اتفقا معه على أن “أمن مرور السفن من مضيق هرمز أولوية مطلقة للدول الأوروبية”.
من جانبها، حذرت طهران، اليوم الثلاثاء، “بوريس جونسون” بعد ان انتخابه رئيساً جديداً للحكومة البريطانية، مؤكدة أنها تنوي حماية مياه الخليج.
وقال وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”: في تغريدة له: “لدينا سواحل بطول 1500 ميل على الخليج الفارسي. هذه مياهنا وسوف نحميها”.
واحتجز الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة الناقلة “ستينا إيمبيرو” التي تملكها شركة سويدية وترفع علم بريطانيا لأنها لم تحترم “قانون البحار الدولي”، وهي رواية يرفضها البريطانيون.
Sorry Comments are closed