بعد مجزرة المعرة.. مطالب بالحماية “خارج” مجلس الأمن

فريق التحرير22 يوليو 2019آخر تحديث :

ياسر محمد – حرية برس:

تتوالى ردود الأفعال على المجزرة الوحشية التي ارتكبها طيران نظام الأسد، اليوم الاثنين، في معرة النعمان، ولم تستقر فيها حصيلة الشهداء بعد، علماً أن مصادر محلية تحدثت عن وصول عدد الشهداء إلى 50، وأكثر من 100 مصاب.

وفيما نفت روسيا مسؤوليتها عن المجزرة، في بيان رسمي أصدرته وزارة الدفاع، فإن الجاني الوحيد المتبقي هو طيران نظام الأسد، علماً أن نفي روسيا لا يعني التسليم بعدم تورطها، إلا أنها تسعى لإبعاد شبح “جرائم ضد الإنسانية” عنها!.

وفي أول رد فعل رسمي للمعارضة على مجازر إدلب، دعا رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، المجتمع الدولي لتشكيل تحالف “خارج مجلس الأمن” لحماية المدنيين في سوريا.

جاء ذلك خلال مؤتمر لـ”هيئة التفاوض” عقدته اليوم الاثنين، استعرض فيه الحريري، صوراً لشهداء المجزرة التي ارتكبها النظام السوري وحليفته روسيا في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين.

وطالب رئيس هيئة التفاوض المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الكاملة في حماية المدنيين شمالي سوريا.

وفي شأن حماية المدنيين أيضاً، أرسل بابا الفاتيكان رسالة إلى رأس النظام بشار الأسد بخصوص حماية المدنيين في إدلب.

وعبر بابا الفاتيكان فرنسيس عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، وحث على إنهاء القتال المستمر منذ سنوات من خلال التفاوض، في رسالة سُلمت إلى رأس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين.

وقال الفاتيكان إن الكردينال بيتر كودو أبيا توركسون، الذي يرأس دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة بالفاتيكان، سلّم الرسالة لرأس النظام.

ودعت الرسالة إلى العودة الآمنة لملايين النازحين نتيجة سنوات من القتال، ومعاملة المعتقلين السياسيين بطريقة إنسانية واستئناف المفاوضات سعياً لحل سياسي للصراع.

وقال وزير خارجية الفاتيكان، الكردينال بيترو بارولين، في بيان: “يأتي في قلب هذه المبادرة الجديدة مخاوف البابا فرنسيس والكرسي البابوي إزاء الوضع الإنساني الطارئ في سوريا، خاصة في محافظة إدلب”.

وأضاف الكردينال بارولين: “في الرسالة التي أُرسلت (لرأس النظام) الأسد، يحثه البابا على إبداء حسن النية والعمل على إيجاد حلول قابلة للتطبيق تضع حدا لصراع استمر لوقت طويل جدا وأدى إلى فقدان عدد كبير من أرواح الأبرياء”.

ومن بين أنقاض المعرة، عقب المجزرة، ناشدت الناشطة السورية “رانيا قيصر” اليوم الاثنين، الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب، بالتدخل لإيقاف المذبحة التي تحصل في محافظة إدلب.

وظهرت الناشطة في مقطع مرئي على أنقاض دمار في سوق رئيسي استهدفته الطائرات الحربية الروسية في مدينة معرة النعمان.

وقالت مخاطبة ترامب: إن “ما يحصل في إدلب بسبب صمتكم، نحن نقصف ونقتل كل يوم”،  وتعالى صراخها باكية “أرجوك سيد ترامب أوقف ما يحصل، أوقف القتل، أرجوكم أفعلوا أي شيء”.

سياسياً، قالت وكالة الأناضول للأنباء، إن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الملف السوري وتطورات مدينة إدلب.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، اليوم الاثنين، أن تشاووش أوغلو أجرى مكالمة هاتفية مع لافروف.

وأضافت المصادر أن الوزيرين بحثا خلال الاتصال آخر التطورات في سوريا وخاصة في مدينة إدلب شمالي البلاد.

فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن مسؤولية وقف هجمات النظام ضد إدلب يقع على عاتق روسيا.

إلا أن طرفي “أستانا” واتفاق إدلب (تركيا وروسيا) عجزا حتى الآن عن تحقيق أي تقدم بشأن تطبيق “هدنة إدلب” التي وقعها العام الفائت الرئيسان التركي والروسي.

وألقى الرائد “جميل الصالح” قائد فصيل “جيش العزة” شمالي سوريا، بالمسؤولية عن تدمير إدلب على اتفاق “أستانا”.

فكتب على حسابه في “تويتر” اليوم: “يبدو أن انعقاد مؤتمر الأستانة مرتبط دائماً بحدوث مجازر بحق أهلنا المدنيين، كفاكم التفاف وبيع وشراء بهذا الشعب المسكين”.

وتابع: “كل سوري يحضر المؤتمر هو خائن وشريك في قتل أهلنا”.

يذكر أن الجولة 13 من مفاوضات “أستانا” ستعقد في الأول والثاني من شهر آب المقبل.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل