أعلن رئيس المجلس العسكري في السودان الفريق أول “عبد الفتاح البرهان”، أن المجلس لن يسلم الرئيس المعزول “عمر البشير” إلى محكمة الجنايات الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في دارفور، ونقلت وكالة “بي بي سي” عنه تصريحات تفيد بأنه سيحاكم داخل البلاد لأن القضاء السوداني مؤهل وقادر على ذلك.
وكشف البرهان أنه لم تصدر تعليمات من قادة المجلس بفض اعتصام القيادة العامة للجيش بالخرطوم في حزيران/يونيو الماضي، عندما انقضت وحدات مسلحة شبه عسكرية على المعتصمين مخلفة خسائر بشرية، لافتاً إلى أن بعض القادة العسكريين متورطون في الواقعة، وأن السلطات تحقق معهم تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة.
وتوقع البرهان، أن يتوصل وفدا التفاوض في المرحلة الانتقالية إلى اتفاق سريع بشأن الإعلان الدستوري، مشيراً إلى إتمام الاتفاق على جزء كبير من الوثيقة.
وكان “البرهان” قد أكد أن الرئيس المعزول “عمر البشير” كان يجتمع بالقيادات العسكرية مرتين أسبوعياً في مقر وزارة الدفاع، وأن القيادات نصحته بمعالجة الأوضاع بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية موضحاً دور القوات النظامية في عزله من منصبه.
كذلك أكد البرهان أن مدير جهاز الأمن السابق الفريق أول “صلاح عبد الله قوش” كان له دور فعال في ترتيبات إزاحة الرئيس المعزول “عمر البشير”، والمشاركة في المذكرة التي رفعت إليه من القيادات العسكرية والأمنية، بجانب اتصالاته مع قوى الحرية والتغيير قبل عزل “البشير”.
من الجدير بالذكر أن وحدات مسلحة شبه عسكرية على المعتصمين، في العاصمة السودانية الخرطوم، ما تسبب بقتل أكثر من 100 سوداني وإصابة المئات.
عذراً التعليقات مغلقة